قال : لا تتركني مُشرداً
لا تدر يدي
قُلت: أنت المُقيم في داخلي
محتلا مساحة كاحلي
متربعاً عرش جنوني
و بجفاءك لا تُثقل كاهلي
تدنُو فأنتحبُ بين ذراعيك
محمومة أسمعُ هسيس قلبك
أطوي الصمت أُرْضعُه عبَرات
أراك تعبرُ يمّ أحداقي
تستلقي في قعر أعماقي
فتتلظى نار أشواقي
يفترُ نبضك لحظات عناقي
فأشرقُ على أمل اللقاء
تنفلتُ صرخة بين جفون ليلٍ
أضناني…
تدعُوني إلى رجفة احتضار
تجرفُني كالسيل
دون هوادة …
تُفقدني النطق و تُبعثرُ المعاني
تأتيني كل ليلة
تُهدهدُ الشكوك و الهواجس
تتحايلُ على ثغري البارد
تسرقُ منها قُبلة جاحد
هي ساهرة مثلنا …
خائفةٌ مثلنا…..
و رهيبةٌ مثلك ….
صقيع غموضك يُثلج سعير ولعي
أخطو و أنا ألوكُ خيباتي تباعاً
أُناجي القمر الماجن
يُلوح وداعاً
يُشير إلي بأنامله ساخراً
و يقول : من لقّنكِ بلاغات التخلي ؟
قلت : لا تختبر لؤمي
حُضني باردٌ كاذبٌ
خائن مُتقد…
لا يُغريه شهد الكلام الفاتن
و حتى الياء التي نسبتها لاسمي
انبذها من قاموس غوايتك
قلبي مزّقتُ أشرعته طوعاً
حتى لا يستقرّ على بر كمينك
لا تدن من ليلي الماجن
دعكَ مدججاً بالعهود و الوعود
الباهتة
لا تُكابر…
و على سذاجتي لا تُراهن
إلى عالمي لن تعود
بقلمي: حنان الفرون
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي