( ضيوفي حروف )
قبيلَ النومِ أهداني حروفا
أضاءتْ بهجةً قلبي الضعيفا
وقامَ القلبُ يلثمها برفقٍ
ويبني للهوى قصراُ منيفا
فأحسستُ الكواكبَ قد تنادتْ
لتقضي ليلها عندي ضيوفا
أحبكِ قالها فسقتْ فؤادي
بألوانِ الحنانِ وقد تعافى
أحبكِ هذهِ قيلتْ بصدقٍ
وصدقُ الحبِّ لايخشى الظروفا
فأرسلتُ الحروفَ مقطعاتٍ
لتطرقَ قلبهُ طرقاً خفيفا
فأرسلَ راجياً لاتقطعيها
فحرفكِ مالهُ أبداً وصيفا
وإنَّ الحرفَ إن يبقى وحيداً
يعاني مثلنا قهراً عنيفا
ويمضي دونَ إحساسٍ بشيءٍ
كمن يسعى قعيداً أو كفيفا
فإن وظفته حباً تعافى
ويبدو رائعاً حراً ظريفا
فقلتُ أحبه في كلِّ حالٍ
أجاءَ الحبُّ صيفاً أم خريفا
فمن تهوى الرجولةَ لا تبالي
بقولِ أحبهُ أبداً كسوفا
ورافقتُ الحروفَ إلى سريري
وعندَ وسادتي صارتْ ألوفا
وناداها الشعورُ بكلِّ شوقٍ
ليعزفَ لحنها شعراً لطيفا
ويرسلها إلى المحبوبِ فجراً
ففي أحضانهِ تمسي قطوفا.
بقلم الشاعرة فاطمة العتك
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي