قوىً خارقة
قبل أن أخلد
إلى موتي المؤقّت
دعني أحيى بين ذراعيك
دعني أنتج إكسير الحياة
من شفتيك
وقطرات الندى
… من مقلتيك
فليتوقّف دوران الأرض
ما همّني
طالما أنا تائهة في عالمك
صحاريك أزهرت
ربيعا خالدا
من بساتينك
تخمّر نبيذ الشّهوة
وشعوذات غاباتك
جعلتني تلك المتجوّلة
المسحورة عبر الأزمنة
المتنقّلة بين الأمكنة
جعلت من قواي خارقة
فامتلكت التّحكّم
في كلّ عناصر الطّبيعة
جعلت من الماء
أبراجا ماسيّة
لتعتلي عرشها
ألغيت كلّ معاني الهوى
لأدرج هواك
تحت خانات العشق المؤبّد
استخدمت أثير الأطياف
قوّة الأرواح
محبّة الملائكة
وحكمة الأنبياء
لتهدهد مهدك
وتنير دربك
حوّلت كلّ حبّة تراب
لكلمة عشق
همستها لي ذات وله
ثمّ أمرت
بأن تنبت أشجارا فيها
لتغذّي ثمارها
كل فاقد للحب
كلّ متلهّف للعشق
كلّ متعطّش للأمل
فيعبق عبير غرامنا
يدخل كلّ رئة
مع كلّ شهيق
ويحيي مع كلّ زفير
زهرة
في جنان الأماني
عبير حسيب عربيد
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي