الخميس, مايو 15, 2025
  • أسرة التحرير
  • مجلة أزهار الحرف
  • مكتبة PDF
  • الإدارة
azharalharf – مجلة أزهار الحرف
  • الرئيسية
  • أخبار
  • أدب
    • النقد
    • التراجم
    • القصة
    • شعر
    • الزجل
  • الفن التشكيلي
  • اخترنا لك
  • تنمية بشرية
  • حوارات
  • فلسفة
  • مقالات
لا نتيجة
أظهر جميع النتائج
  • الرئيسية
  • أخبار
  • أدب
    • النقد
    • التراجم
    • القصة
    • شعر
    • الزجل
  • الفن التشكيلي
  • اخترنا لك
  • تنمية بشرية
  • حوارات
  • فلسفة
  • مقالات
لا نتيجة
أظهر جميع النتائج
azharalharf – مجلة أزهار الحرف
لا نتيجة
أظهر جميع النتائج
  • الرئيسية
  • أسرة التحرير
البداية أدب القصة

ميرنا /هيام حميشة

ناصر رمضان عبد الحميد by ناصر رمضان عبد الحميد
ديسمبر 5, 2022
in القصة

*ميرنا *
وَضَعَتْني أمي بَعدَ مخاضٍ رهيب ٍفي ليلةٍ كانتِ الممطراتُ تراكض كل ما يصادفُها، وكما قِيلَ لي أتيتُ بمعجزةٍ ، فقد كان الطاقَمِ الطبي يتوجس خيفةً أنني قد لا أخرج حَيَّةً .. ولدى سماعِهِم صَرْخَتي أَشْرَقَتْ وجوهُهُم ،
و تَدَلّى رأسي بينما كان الطبيب يمسك بِقَدَمَي، ثُمَّ ألقوا بي في حاضِنَةٍ لأسبوعين، خرجتُ بعدها إلى كنفِ العائلة ..
توالتِ السنون،أربَعٌ بِتمامِها مرَّت، ثم تكَوَّر بطنُ أمي ثانيةً وبعدَ تحذيراتٍ طبيةٍ وَضَعَتْ طفلا” يوسفي الملامح فأسموهُ يوسف.
تَكَفَّلتُُ بهدهدةِ سريرِهِ وكان عليَّ ألا أردَّ لَهُ طلباً..
بُكاؤُه كانَ يُتعبُني وَ كُنْتُ أعرفُ انني سأتلقَّى بعضَ الكُفوفِ لِظَنِّهِما بأنِّي أتَعَمَّدُ إهمالَهُ، فأقْسِمُ بأنني لستُ السَّبَبَ في بكائِهِ وَ مِنْ ثُمَّ أصيرُ في النشيج، وذاتَ نهارٍ صَيْفيٍّ طَلَبتْ إليَّ أمي أن أُؤرجحهُ على أُرجوحةٍ خُصِّصَتْ لهُ.. فأجلستُه ُعلى مِقْعَدِها ثم رَبَطتُّهُ بحزامٍ آمنٍ ورحتُ أدفعها في الهواء وهو في منتهى السعادةِ يطلبُ الدَّفْعَ أكثرَ وَكُنت أفعلُ..
لم يكُ يعرفُ الهدوء،يَتَلَفَّتُ يميناً وشَمالاً ويطلقُ يديهِ وساقَيْهِ في الهواء، وصوتُ أمي يَصلُني إياكِ أن تَغْفَلي عنه، لكني غَفَلْتُ فقد سقطَ يوسف وشُقَّتْ شَفَتاهُ وكُسِرَتْ ذراعُه، كيف انقطع الحبل ؟ لستُ أدري، هَرَعتْ والدتي على صوتِ النَّحيبِ، ثم زَأَرَتْ كلَبْوَةٍ مُسْتَنْفِرَةٍ، انظري ما الذي فَعَلْتِهِ، فَغَرْتُ فمي وصرتُ إلى بكائي وقَسَمي بأنَّني لستُ السبب، لم تقبلْ أمي عُذري وانهالتْ عليَّ ضرباً،ثم أدخلتْني غُرفتي وَحَبَسَتْني، أَلْبَسَني الخوفُ ثوبَهُ الأشعث ولم تُفِدْني تَوَسُّلاتي فقلتُ عساهُ أبي يفكُّ سِجنْي لكنه ماكادَ يتبين الأمرحتى عَلا صوتُه شاتِماً.. فدلفتُ إلى تحتِ سريري وما أنِ انفتحَ البابُ حتى صرخَ مزمجراً أين انتِ يا حيوانة ثم مدَّ يداً كَأنَّها الساطورُ وَجَذَبَني من شعري وَ جَرَّني إلى الصالون ورَبَطَني إلى طاوِلةِ الطَّعامِ وراحَ يُرغي ويُزبِدُ مهدداً بأنَّهُ سيقلعُ عينيَّ ويكسرُ يديَّ، فصرتُ إلى مايشبهُ الإغماءة،أفقتُ لأجد نفسي ممدةً على سريري وأنفاسي مُضْطَرِبةً وكانت أمي إلى جِواري تَنظرُ مؤنبةً،وَ رُحتُ أُقْسِمُ انْ لا علاقةَ لي بما حَدَث.. يوسف الابنُ الذكَرُ وَ رَجُلُ الغُدِ والأملُ المرتجى،لِذا عَلَيْها أن تَرعاهُ برموشِ عينيها،كل شيءٍ ليوسف، لم أكُ أحظى حتى بقطعةِ شوكولاتة، كنتُ أُحِبُّه وَأحتَضِنُهُ وَ أقَبَّلُه في غفلةٍ عن أمي وَكانَ يفعلُ هُوَ أحياناً ،لكنَّ صوتَ أمي كان يُبْعِدُه ثم تَصرَخُ ابتعدي عنه وَلَكَمْ تَمَنَّيْتُ لو قالت مرة واحدة ابتعدي عن أخيكِ، صرتُ وحيدةً في غرفتي لا أرى إِلَّا صورةً معلقةً تشبهُ أمي، كنتُ أَنْظُرُ إليها وأبثُّها أوجاعي وأحسُّ بعينيها تنظران إليَّ بحنانٍ وَ أكادُ أسمَعُ صوتَها يأتيني شَفِيفاً لا تحزني كل شَيْءٍ سيتغير،لكنْ لا شيءَ يتغيرُ، أبي لطالما أحنى ظهرَهُ ليوسف ليعتليه ويدورُ به كل البيت وانا أَنْظُرُ إليهم بحسرةٍ وأسكبُ دمعةً،
دَخَلْتُ مدرستي وصارَ لي رفيقاتٍ وكم كنتُ سعيدةً بهن،أنا في مدرسةٍ مُخَصَّصَةٍ للإناثِ وهُوَ في مدرسةِ الذُّكورِ،حَمَدتُ ربي أنني لَمْ أَعُدْ أراهُ إلا على المائدة ، دَعَتْني صديقتي لزيارتِها فَفَعَلْتُ ، استقبلَتْني أُمُّها بحنانٍ وقَبَّلَتْني وعندما حَضَرَ والدها جلبَ معهُ هديتين لي ولها ، تمنيتُ لو أنَّ أبَوَيَّ مِثْلَهُما،ومن فرط سعادتي بقيتُ عندها طويلاً وعندما عُدتُ كانَ الجلادان بانتظاري، عَقَدا جلسةَ محاكمةٍ وأمطراني بالأسئلةِ،أينَ كُنْتِ ومع مَن،ْ لماذا تأخَّرْتِ ؟ ثم أصدرا حُكْمَهُما أنْ لا مدرسةَ بعدَ اليومِ، رُحْتُ أَبْكي وأتوسَّلُ واعدةً بأني لن أُكَرِّرَها،كل شيءٍ إلا المدرسة،أريدُ أن اتعلمَ، مَدَّ ابي أصابعَه إلى وجهي وقال إن فَعَلْتِها ثانيةً سأقتَلِعُ عينيكِ هاتينِ،مَفْهوم؟
وتمر السنواتُ وَلا هَم عِندي إلَّا دراستي ففي هذا العام سأتقدم للشهادةالإعداديةِ، حَبَسْتُ نفسي مع المقرراتِ حَتّى أتيتُ عليها كاملةً،وفي آخرِ يومٍ من الامتحان أَدرَكْتُ ان لا علامَةَ ستغادِرنيَ وَصرتُ كعصفورةٍ مُغَرِّدَةٍ حَيْثُ شاءَتْ تطيرُ وَ حَيْثُ شاءَتْ تَحُطُّ..
صَدَرَتِ النتائجُ و كنتُ الأولى مع عشرين آخرين، سجلتُ بمدرسةِ المتفوقين ويوسف كانَ يَوْمَها في الصَفِّ الخامس شغوفاً بكُرَةِ القَدَمِ وَ كان أبي مزهواً ًبه،وبعد ثلاثِ سنواتٍ تَقَدَّمْتُ إلى امتحانِ الشّهادةِ الثانويةِ وكنت الأولى مع خمسٍ وعشرين من المتفوقيٍن،أنا ميرنا المنصور بعد ستِّ سنواتٍ سأكون طبيبةً مختصةً بِجِراحةِالأَعصابِ،بينما يوسف بالكاد حصلَ على الإعدادية كنتُ أنظرُ إلَيْهِ بعطفٍ وأحمُدُ ربي على أَنَّني لَمْ أخظَ بِدَلالٍ كان لِيُفْسِدَني.
بقلمي هيام حميشة .

مشاركةTweetPin
المنشور التالي

د. ساندي عبد النور /حين تفيض القوة

آخر ما نشرنا

القصة

حب في ظلال الجبال/فاضمة موحى

مايو 15, 2025
4

"حب في ظلال الجبال" في قرية صغيرة تقع بين أحضان جبال الأطلس، كانت تعيش فتاة تدعى فاضمة، شابة رقيقة القلب،...

اقرأ المزيد

عين الخيال قراءة فلسفية في رواية الروائي أشرف المسماربقلم الدكتورة : بهية الطشم

مايو 15, 2025
19

الموعد الأول /أحمد سعيد باكتيفة

مايو 15, 2025
19

حديث ليلى /عبد الله الحمر

مايو 15, 2025
10

اشتياق /بيداء الحمد

مايو 15, 2025
5
  • الأكثر شعبية
  • تعليقات
  • الأخيرة

ليل القناديل /مريم كدر

يناير 15, 2024
ومضات /رنا سمير علم

رنا سمير علم /قصور الروح

أغسطس 11, 2022

ومضة /رنا سمير علم

أغسطس 11, 2022

الفنانة ليلى العطار وحوار مع أسرتهالمجلة أزهار الحرف /حوار مي خالد

أغسطس 23, 2023

ومضة

ومضات

زمن الشعر

عطش

حب في ظلال الجبال/فاضمة موحى

مايو 15, 2025

عين الخيال قراءة فلسفية في رواية الروائي أشرف المسماربقلم الدكتورة : بهية الطشم

مايو 15, 2025

الموعد الأول /أحمد سعيد باكتيفة

مايو 15, 2025

حديث ليلى /عبد الله الحمر

مايو 15, 2025

الأكثر مشاهدة خلال شهر

أدب

مسرحية العلم والجهل /نصيرة عزيري

أبريل 6, 2024
900

اقرأ المزيد

عرض مسرحية كروازيير بتطوان المغرب بقلم ابتسام الصروخ

أبريل 26, 2025
109

الشاعرة والفنانة اللبنانية مايا يوسف لمجلة أزهار الحرف حاورتها من لبنان جميلة بندر

أبريل 26, 2025
108

راحلة إلى الرجوع /إسراء ياسر سعيد

مايو 10, 2025
93

الناقدة اللبنانية الدكتورة هدى المعدراني لمجلة أزهار الحرف حاورتها من لبنان ملاك علي

أبريل 21, 2025
80
جميع الحقوق محفوظة @2022
لا نتيجة
أظهر جميع النتائج
  • الرئيسية
  • أسرة التحرير