مشروع نوم
يحل الظلام بعد المساء، في أول السهره يذكر أحمد معاناة الليله الفائته، ثم يتناسى ذلك معللٱ نفسه بنوم هنيئ بعد نعاس غشوم: (لابد أن أنام بعد مرور يومين دونما نوم وبعد تعب وإعياء) .
يدخل في فراشه، يغمض عينيه: (تعال أيها النوم) يسمع وقع خطواته، تأتي الأفكار: (سوف أذهب غدٱ) تفاصيل سخيفه، تؤلمه فخذه، يعدل وضع ظهره (الأوضاع القائمه تحتاج الى تعديلات جذرية) ينقلب على الجانب الأيمن: اليمين كاليسار كلاهما زائف، لا نوم، يدخل سلك رفيع في رأسه، يبدأ الوجع، كان يومه كثير الأوجاع (هل كان الماضي أفضل؟) تعلو تمتمته: يجب أن يذكر الانسان ما يسره قبل النوم، هكذا يخيل إليه: (أحسب أني إذا نمت مستاءٱ فسيكون نهاري في الغد كله سوء، تعجبني معركة القادسيه، التحام القبائل، مجتمع قبلي، يقال أن الميت يتجه إلى قبلة الله)
يضع الوسادة في الطرف الآخر، ينام، لا ينام: (الموت والحياة متساويان، كالموت هذه الحال، كالموت تمامٱ، كمعاناة الموت) القطع الصلدة تتكسر في جبينه، ألم فظيع، ينهض: يجب أن أكتب تقريرٱ مفصلٱ عن الوضع، إن تفاصيل الأرق تساعد الطبيب في معرفة أسبابه، وكي يستطيع علاجه يجب أن يعرف كل شيء، كل شيء؟ أجل! وهل يمكن ان تحظى بابتسامة من السيد؟ هل أذكر أن ابتسامته تسبب لي أرقٱ كبيرٱ ؟ أما قلنا أنه من الواجب معرفة كل شيء؟ والإذلال كيف يحكي عن الذل؟ هل أقول له أننا أذلاء بينما نحن نجاهد كي نحافظ على هيئة كرامتنا؟ – وأرقي يشهد على جهادي- ههه أية كرامة بعد الإنهزام! ما هذا أوتقول الإنهزام ؟ ما يزال لديك من الوقت كي تثبت وجودك، اذا سأنهض، ينهض فتتلاشى الحالة كلها، يصبح كالأبله، ولا يعرف لماذا غادر الفراش.
يعود الى فراشه، يغمض عينيه لكنه لا ينام الألم ينتقل الى أذنيه، يتذكر: (ضع قطنة في أذنيك) الساعة تقترب من الثالثه فجرٱ، وعليه أن يستيقظ في الصباح، يصمم ألا يبالي بالأرق، يغني (شدوا الهمه، الهمه قويه) يتمتم: (الهم .. الهم يعمي الأبصار) يتذكر أن عدم النوم يجعل أصابعه ترتجف غدٱ، لن يستطيع الكتابة، يتذكر صديقه مهران: (يجب أن أكتب له، لقد سألني عن الشوارع والأبنية، عن المقهى، عن كل شيء .. سوف أخبره أن الشوارع فقط تغيرت، لقد أصبح العمران مثيرٱ للعجب، والناس أكثر عجبٱ، أعجب ما هو عجيب الناس، يضحكهم كل شيء، زوجتي تضحك حتى لمشاهده الدعايات السخيفه، تحرص على مشاهدتها كل يوم، لو كانت لحفظتها عن ظهر قلب) .
يتململ، يضع يده على جبينه، يغطي عينيه، يلبث لحظات ثم يرفع يده: (آه مقرفه هذه الحالة، لو أنها تهتم بملابسي، بنطالي أضحى قديمٱ ولم تعدل البنطال الثاني، ليتني أقنعها بالصورة التي رسمتها لها، صورة الزوجه الطيبه، إنها تسخر من مواعظي، ليتني أخرج من هذا المأزق).
يشعر أحمد بصعوبه المأزق، يرى أن وجوده مأزق . أجل: وجوده في هذا الوجود، يتناول حبة مسكن، الألم يزداد، يصبح رأسه كالصندوق المليء بالافاعي، ينهشه الألم، ينظر الى علبة الحبوب المسكنه بكراهيه، يرى لو أن له مسكنٱ يسكن إليه لارتاح، يتذكر موسى، لقد كان يعاني أيضاً، قال له موسى: إنني أنام جاهزٱ!
كيف؟
أكون في حاله استعداد دائمه لأي طاري.
يا ظروف الطوارئ! ترى ماذا سيطرأ غدٱ؟ إذا جاء الغد!! يحلم أحمد أن يكون كأي بضاعة منسيه، كنحاس أحمر يشحن إلى متاحف بعيدة، يوضع على رصيف المحطة، ويشحن بصمت وحزن تاريخيين، يبكي أحمد، الفخار يبكي عندما يتصدع، ورأسه يتصدع : (يجب معالجة الرأس، الرأس سبب البلاء، هو المدبر، لقد دبر أمرٱ بتجميدي كقطعة في ثلاجة، هو لا يحب الحرارة، الحرارة مؤشر خطورة) لقد قال له الطبيب: ارتفاع الحرارة يعني مقاومه الجسم للمرض .
يقرر أحمد: (نحن من صنف الرخويات، اعتدنا الرطوبة والظلام، بيتي لا تدخله الشمس، اذا انقطع التيار الكهربائي يصبح النهار كالليل، فلا أذهب الى عملي، ننام ونحلم)
مرة قال له جاره سعيد:
- لقد وجدت مخرجٱ مريحٱ لي .
- كيف وجدته ؟
- كل ما أرغب فيه في الواقع، كل ما يمكن أن يخطر في البال أراه في منامي، ليلة البارحة تناولت طعامٱ شهيٱ واستيقظت شبعان، جرب ذلك!
- سوف أجرب.
يجرب أحمد وصفة جاره سعيد، يحلم أن يستيقظ غير أحمد، أن يكون ليس هذا الأحمد، أن يرى نفسه محترمٱ، لكنه لم يتمكن من النوم حتى يرى نفسه محترمٱ في نومه!
تنقلب زوجته الى ناحيته، تأخذ الجزء الأكبر من الفراش، ينظر إليها، يغبطها وهي نائمه بعمق، لقد اعتدت على حدوده رغم الاتفاقيات التي أبرمها معها، لم تكتف بتحويل غرفته الصغيره إلى مستودع للأشياء المهملة، قالت: سأضع فيها المؤونة، يتأملها، يفكر:
(ها قد أخذت الفراش أيضٱ سوف أغير عليها غدٱ، لقد تغيرت حدودي معها، إنها تضمر، مملكتي تضمر، لم انتبه متى فعلت ذلك! لكن الخريطة متقلصه بالتأكيد!)
ينظر إليها فيكتتشف أن أنفها طويل، طويل!!
بدأ يفكر في الجنين، إنها حامل، وقد تضع بنتٱ بأنف طويل، ماذا يفعل؟ هل يخرج الجنين من بطنها ويضغط على أنفه؟ فكر في الأمر: (لا يمكن ان أفعل ذلك، ومن ثم فان أنف الجنين لم يتكون بعد) فكر ثانية، بدا الأمر مقلقٱ للغاية، يجب ان ينقذ المولود ة الآتية من الأنف الطويل .
أخذ يتمشى في أنحاء المنزل، فتراءت له المولودة طفلة جميلة بأنف قبيح، ودخل في روعه أنه يستطيع أن يخلص المولودة القادمة من الأنف (البلوة) إذا ما أوقف نمو أنف زوجته السريع!
عاد إلى السرير، تمعن ثانيه بالأنف العنيد: (يا الهي إنه يكبر ويمتد نحو الأعلى بشكل مخيف!)
من دون إبطاء هوى بقبضة يده اليمنى على أنف زوجته النائمة، فأفاقت مذعورة والدماء تسيل، حارت بين ألمها وبين الرعب الذي أصابها لمرأى زوجها: (هل جن الرجل؟ .. لا .. لا ان الأمر لم يعد يحتمل).
ظل أحمد وحيدٱ، لم تعد إليه زوجته بعد شفائها، قالت لأمها: (لقد جن زوجي، اني أخاف على نفسي وأولادي منه)
كرر أحمد زياراته إلى منزل حماته، لم يمنعه من ذلك لسانها الشرس، أثبت بعد كل شيء أنه عاقل جداً، وأنه حكيم أيضاً.
أعاد زوجته لكنه لم يستطع أن يعيد النوم الى جفونه، صار موضوع النوم يشكل خطورة كبيرة على صحته، مما أرغم الطبيب أن يضاعف له الجرعة، يتناولها بشراهة، وعندما تصرع الحبوب أعصابه ينام ساعتين، فيوقظه جرس المنبه، ينهض إلى عمله بعينين حمراوين وذهن مشتت وأصابع مخدرة، بعد أن يتناول فنجان القهوة، يتعالى ضجيج المعركة في جسده، يرتشف فنجانٱ ثان، فتقاوم أعصابه المعركه الناشبه في كيانه، يسند رأسه إلى الكرسي ويذهب في شبه إغفاءة، يدخل زملاؤه فيراهم بأنوف طويلة .(السيد المدير بأنف طويل فعلٱ وغريب أيضاً)
فكر أن يخلصه من هذا المنظر الذي يعتبره دليل شؤم، راوده الضحك، إذا تذكر ما فعله بزوجته، في الحقيقه أضحكه منظرها، هكذا رآها: لقد كانت نائمة على ظهرها، ووجهها إلى السقف، وعيناها مطبقتان بقوة، وأنفها يمتد الى الأعلى! كان يحدق في وجهها بينما أنفها يمتد ويتطاول.
ضحك بصوت عال، انتبه الى نفسه عندما نظر إليه زميله، كتم ضحكته، حاول أن يبعد الصورة التي تراءت له، لكنها بدت مثيرة جداً. خاف: (اللهم جنبني رؤية السيد المدير، ولاسيما أنه رجل صارم وجاد ولا أحد يسلم من لسانه السليط، وأوامره كما لوأنه أحد جنرالات الحرب العالمية، ليس من منقذ لي سوى أن أتجنب رؤيته. . ولكن. كم هو طريف منظره من تحت نظارتيه المدورتين يخرج أنف طويل ودقيق في الأعلى، يضيق في الوسط وينخفض، ثم لا يلبث أن يتسع فجأة في الأسفل قليلا، ليملئ شدقيه، وينهض الى الأعلى كما لو أنه جرس في وسط وجهه المظلم .
يغرق أحمد في نوبة ضحك وهو يتصور السيد المدير في شكل عجيب، ينظر إليه رفيقه ويسأله مندهشٱ : – ما بك.؟
لا شيء لا شيء تذكرت أمرٱ طريفٱ حدث لي ذات مرة ..هو شيء سخيف لا يستحق الذكر..
هاه ..
يسكت أحمد لكن الصورة لا تسكت، تظل تراوده، فيخرج من المكتب ويذهب إلى الحمام، يحاول أن يفرغ من ضحكه في الداخل، سمعه موظف في في الحمام الثاني، حيث أن الفاصل بينهما غير مرتفع، مما يجعل الصوت مسموعٱ، يخرج الموظف وهو حائر فيمن يكون هذا الذي يضحك في الحمام، يظل أحمد في الحمام، يهدئ نفسه، يفلح أخيرٱ في إبعاد صورة المدير عن مخيلته بالتفكير بتدبر الأموال اللازمة للمشفى، فينسى المدير ذا الأنف الطويل والعجيب، يتوجه الى المكتب وهو يحسب:
(ستمائة ليرة ليوم واحد في المشفى، والجراحة ! لعن الله دلع سيدات هذه الأيام، كانت أمي تكتفي بالدايه ام محمود، وأخبرتني أن جدتي لم تحتج الى دايه ولا لشيء، ولدت نفسها بنفسها، ولكن.. الأمر حقيقي، وقد كانت صحتها سيئة في الأيام الأخيرة، نساء هذا اليوم ناعمات، سأتدبر الأمر، أرجو أن لا يطول صرف المبلغ السلف الذي طلبته! لقد طلبت الى رئيس الماليه أن يستعجل الأمر، إن لزم الأمر سأحكي مع المدير بنفسي، سأشرح له القصة، إنها ولادة، وليست مشروعٱ سياحيٱ، لا يمكن أن تؤجل، ولكن كيف أرى المدير؟ أخشى أن تقع عيناي على أنفه، لا..لن أقابله! سأكتب طلبٱ خطيٱ وأقدمه له.
كان يهز رأسه وهو يسير ببطء إلى مكتبه ويتحدث إلى نفسه، وأحيانا يخرج الصوت مهموسٱ من شفتيه، يدخل المكتب، كان زميله واقفٱ يتحدث الى أحدهم باحترام باد، الرجل أصلع، ظهره إلى الباب ووجهه إلى الداخل باتجاه مكتب زميله، يمضي أحمد إلى مكتبه، فيرى الرجل: إنه السيد المدير!
احترامي سيدي .
وتقع عيناه على الأنف الطويل الدقيق من الأعلى والعريض من الأسفل، فينظر في الأرض، يسأله المدير عن الملف رقم سته – اموال مبيته –
سيدي إنها!
وتقع عيناه على الأنف العجيب ثانية، يحاول أن يكتم دهشته لرؤيه أنف المدير، ولكن في أنفه شيء جديد، خطر له أن يشنفه بقرطين من أقراط زوجته المدلاة، أو أن يشده بملزمه حديديه، أن يفعل شيئا لإنقاذه .
(أنفه غريب، إنه أكثر غرابة من أنف زوجتي)! وفجأة ينخرط في ضحك لا نهاية له، فيهرول خارجٱ من المكتب كما لو أن نوبة سعال أصابته.
فكر أحمد في نفسه، وقال بلهجه أسى: (لقد فقدت السيطرة على نفسي) وحين عجز عن إيجاد حل لما هو فيه، اعتراه خوف غامض، فالصور التي كانت تتوارد إلى مخيلته بين الفينة والأخرى استوطنت حيزٱ من ذهنه.، لذلك راح يفكر في اجتماع الهيئه الإنتاجية الذي سيعقد غدٱ، قدم كتابٱ يطلب فيه إجازة للغد، غير أن رد طلبه رد مع عدم الموافقة!
لا مناص إذن من حضور الاجتماع!
(رباه! كيف لي أن أبعد عن ذهني تلك الأفكار؟ لن أنظر إلى أنف المدير، سوف أكتب محضر الاجتماع دون أن ألتفت الى أحدهم، لن أستفسر عن أية كلمة مهما بدت غير مفهومة، لن أنظر الى وجه السيد المدير ابداً)
في الاجتماع، يدخل أحمد مُطرقٱ، ينكب على الأوراق منشغلٱ بأمر ما، تكاد تكون المسافة بين وجهه وبين الورق بضعة سنتيمترات، لا يرفع رأسه أبدٱ، وثمة صوت يعلو في داخله ويدفعه للنظر في وجه السيد المدير والإطمئنان عن حالة أنفه: (ترى ماذا حدث له؟ أما يزال كالجرس؟) يصمم بعصبية واضحة في تقاطع وجهه: (لا لن أنظر وإلا سيكون الموقف عصيبٱ) يسهو أحمد عن متابعة سير المناقشة، يصحو من متاهته الداخلية، فيسمع الأستاذ كيلاني يقرأ الرقم 2300 أو، 2100 ؟ أيهما يثبت في المحضر؟ وهل هذا الرقم هو إجمالي؟ إجمالي ماذا ؟ يلتفت كي يسأل رئيس الهيئه الفنيه، فيلمح لوحه معلقة على الجدار تجذبه، فيتساءل:(أهي رسم أم تصوير)؟ ولكن اللوحة معلقة على يمين السيد المدير.
لم يتمكن أحمد من كبح الرغبة العارمة التي ملأت قلبه لاستطلاع اللوحة، فهو شغوف جداً بفن الرسم، وقد مارس هذا الفن عندما كان طالبٱ، ترك عدة لوحات نالت إعجاب الكثيرين ما عدا زوجته التي رفضت أن تعلق أيٱ منها في جدران المنزل، (لها الشكر لم ترمها خارج المنزل رغم تهديدها لي بذلك، لقد آوتها في غرفة القراقيع، آه منها لقد قمعت لي هذه الهواية بقسوة، والآن لن أدع خوفي من رؤية أنف السيد المدير يحرمني مشاهدة هذه اللوحة).
حزم أمره ورفع رأسه فارتطمت عيناه بوجه السيد المدير، أنفه: (يا الله كم تضخم أنفه في يومين فقط! لقد ملأ وجهه كله)!
وفي غمرة دهشته تذكر أنه عاهد نفسه ألا ينظر إلى أنف السيد المدير، قال لنفسه:(أما حذرتك! فليكن أنفه كيفما شاء)!
فرد صوت في داخله: (ولكن حالته خطيرة، إن أنفه يكبر بطريقة بشعة، سيتحول الرجل بعد أيام قليلة إلى أنف فقط، سيصبح أنفٱ يدب على وجه الأرض بقدمين صغيرتين ومن الأعلى تنبثق يدان منتفختان، يجب أن أنقذه من هذا الأنف، سوف يشكر لي صنيعي، أنفه مفترس، لن يكتفي بافتراس الوجه، ها هو يمتد إلى الصدر، سوف يعمى الرجل إن استمر أنفه بالتضخم، لقد صارت عيناه كثقب الإبرة، الأنف يزحف، والعينان تختفيان، سوف أفعل شيئٱ من أجله)
ينهض أحمد دون أن يستأذن أحدٱ، دون أن ينبس بكلمة، يتوجه نحو المدير، ينظر في وجهه متمعنٱ، عابسٱ، مهمومٱ، ثم يدور على عقبيه متجهٱ إلى النافذة، يبحث عن شيء ما، يخرج من جيبه حمالة مفاتيحه، يفتح مقصٱ صغيرٱ معلقٱ فيها، ويقطع حبل الستارة، يحمله ويعود به إلى السيد المدير، يمسكه بيد ويضغط على أنف المدير بيده الأخرى، ثم يلف الحبل على وجهه ضاغطٱ على أنفه بقوة.
الجميع صامتون ينظرون إليه بدهشة واستغراب، يصرخ المدير: أيها الأبله ماذا تفعل بي؟
ينهض الرجال ويبعدونه عن السيد المدير، فيقاوم ويصرخ: (لا بد أن أفعل هذا، دعوني أكمل ربط الأنف، دعوني) يحاكم أحمد بتهمة قيامه بتهجم من غير سبب على السيد المدير في أثناء الاجتماع الشهري لهيئة الإنتاج، وبشهادة المجتمعين كلهم.
وفي المحاكمه يبتلى أحمد بقاض ذي أنف عريض من الأعلى للأسفل.
(لعنة الله على الأنوف! لم يعد لوجودها في الوجه أي أهمية، لو تطمس ويخلق لنا الله مكانها فتحة للتنفس، سمي الأنف أنفٱ لأنه يأنف أن…لم يعد للأنوف أهمية، أصبحت عجيبة جدٱ، لقد ابتلاني الله بذوي أنوف عجيبة!)
تقرر وضع أحمد في مصحة نفسيه لأنه كلما رأى أنفا هوى عليه بحذائه أو بأي شيء في متناوله، واستخلص من أقواله أنه يفعل هذا كي يعيد الأنف الى وضعه الطبيعي.
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي