هديتي لكم في مناسبة الأعياد، من أعماق أعماق القلب
#معك، معك يا ابن وطني
أنا من
ترعْرَع قلبي ما بين أهداب الحدود الجنوبيّة وجبال صنين
نَمت ذاكرتي ما بين جبران وجبل عامل والشطآن
ثقافتي ترصّعَتْ بمدارس الرّاهبات ومؤسّسات الصّدر والقرآن
حملتُ في نبضات قلبي دقّات الكنيسة في الشرقية، وأذآن مسجد السيّد شرف الدين في صور
حَفَرَ في عروقِي قربان عاشوراء صليبًا من الأحزان والآهات
أنارت شموع المذبح في شجوني صلاة الفجر ونافلة اللّيل
صدَحَتْ في كبريائي قيامة التسامح وثالوث العشق والحب والعنفوان
ما بالك يا أخي
ألَمْ تقرأ آيات التّضحية والإثار
ألَمْ تفقأ عين المحبة والسلام
ألَمْ تحفظ حدود الأخوة والجيران
معك
معك
أنت أخي
وابن وطني
وشقيق الخلان والوديان
وجه السماء في وضح النهار
انت أخي
إن كنت في المذهب تتّبع المسيّحيّة أو الإسلام
لا فرق عندي بين الصليب، أو مسبحة الرهبان
وبين المأذنة وسجدة الغفران
دمك دمي
كتفك عضدي
حبك يجري في الشريان
معك
معك
نحرق كل فاسد يفّرق بيننا وكل الطغيان
يدك بيدي
نمسح بالأرض كل الظلّام
نعيش
وانت وأنا
في سلام وأمان واطمئنان
الاديبة زينب جفّال
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي