على هامش الحياة للكاتبة جمال عبيد بين السرد والنثر الفني *
_ في كتابها
استعملت الكاتبة جمال عبيد أسلوباً أدبياً مبسطاً تداخلت فيه المقالات مع السرد والنثر الفني المتكأ على المجاز والصورة الأدبية المفعمة بالحركة والانسيابية.
تطرقت في كتابها إلى : حب الحياة ، الحرية ، التراث ، احترام المرأة الوطن. والقارئ الفطن يلمح الحنين لدمشق ولقريتها السويداء فحب الوطن يسري في عروقها فحنينها للوطن والأهل والأصدقاء كحنين أبي تمام :
كم منزل في الأرض يألفه الفتى
وحنينه أبداً لأول منزل .
مواضيع كثيرة تحدثت عنها : الرجل ، المرأة ، الشيب ، المرآة ، الصمت الذي هو مفتاح الفكر الواسع، الظلم وعلاجه العدل والإنصاف ، الدموع التي جميعاً نختزنها ونحبسها داخل عيوننا ونذرفها عند فقدان حبيب أو عزيز فالدموع ليست ضعفاً بل هي عاطفة قوية .
فالكاتبة ذكرت الكثير في مقالاتها وفي نصوصها وفي قلبها عتاب لنهر بردى نهر الحياة ، وكان للمرأة الحصة الأكبر فهي الجامعة للحياة من البدايات إلى النهايات .
اتكأت جمال عبيد على اللغة السردية احيانا دون الإغراق في القصة وتفريعاتها وألمت بالمقال من حيث عناصره وخصائصة دون إهمال الجانب السردي.
فهي إذاً قالت ما تردي في ثوب نثري وسردي خفيف دون أهمال الفكرة التي هي عصب المقال.
ولأنها مدرسة لغة عربية وعملت بالتعليم والتدريس فترة من الزمن استطاعت ان تجعل اللغة طوع بنانها فجاءت المقالات بلغة أدبية مجازية سهلة ميسرة تصل إلى المراد دون الرجوع إلى قاموس يفتح مغاليق الكلام
أخيراً أتمنى للكاتبة جمال عبيد ” النجاح في مسيرتها ودوام الصحة ومزيد من العطاءات الأدبية ، الثقافية ، دمت يا جمال بجمالك الداخلي لك كل التقدير والمحبة ..
الشاعرة : غادة الحسيني
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي