مَن قال إنّ القمر حين يذوي بريقه
ينطفئ ويضيع في بحر التّوهان؟!
والعاطفة حين تندثر… تموت
ويتوقّف القلب عن الخفقان؟!
والأفكار حين ترتدي المفردات
تتقمّص جسد النّسيان؟!
والصّفحات حين تُطوى
تصبح مثوى العبارات؟!
… هو الزّمن لا يُسْقِط
من يوميّاته تفصيلًا
يسابق الحبّ
فَيَعْدُوان معًا
في دروب الحياة
… هو الحبّ يتغلغل في الأثير
يخترق أديم الأرض
فينبت الإيمان بالوطن
… هو الحبّ
يتجدّد مع كلّ صرخة حياة
أو شهقة عند مغيب عمر
مع كلّ إشراقة شمس
أو رحيل نهار وظلمة سماء
مع كلّ إطلالة قمر
أو أُفول نجم في عالم الغياب
مع كلّ زهر نابض
في وجه أُمّ تحمل الثّمر
كلّ ترنيمة عصفور
وحفيف شجر
أو رجفة ورقة وغصن
في خريفٍ وشتاء
هو الحبّ يسافر على أجنحة الكلمات
يغوص في أعماق الأبجديّة
فيرسم الدّمع والابتسامات
يتخفّى بالكلام وبالصّمت
هو الحبّ يستوطن كلّ شيء
يستوطن الحزنَ كما الفرح
هو الحبّ هكذا
من الحياة… وإلى الحياة يعود.
(ثريّا فيّاض)
درب النور /دعد عبد الخالق
دَرْبُ النُّورِ…فِي خِضَمِّ الْعَاصِفَةِ نَظَرْتُ إِلَى الْأُفُقِ الْبَعِيدِ، مَرَرْتُ بِالْغَيْمَاتِ الَّتِي لَبَّدَتِ السَّمَاءَ هَمًّا وَحُزْنًا وَاسْوِدَادًا غَيْرَ آبِهَةٍ، فَعَبَّدْتُ دَرْبًا...
اقرأ المزيد
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي