رسالتي إلى الجنان…..
سلامٌ إلى الجنان …..سلامٌ إلى نبضكِ الهادئ….إلى عطركِ الوردي. وماؤك الزُلال النابض…
توسدتُ ليليَ الحالم وبي نهمٌ لنسمةٍ تلثمُ روحي الباردة تحملني إليكِ إلى حدائق انفاسك
علني ارسم بمكحلةِ سحرِك الناعم خيوطَ عيناي النائمة. . .
خلدتُ بشوقً ارقِبُ طيفَكِ يعانق وسادتي يفتح أبوابَ مُخَيلَتي ويا له من احساس.. تاهت به روحي وحطتْ رحالَها في رابيةٍ تحبسُ الأنفاس ويعجزُ الوصفُ عن خطِّ رسومَها وينحني تقديسا للجمال…..
أهي الجنان ؟!!..
جيداء ذات المهى عيونا ساحرات..
عفراء في جيدها حلةٌ من صنع الإله …
كما الورود تبرجت من لون خديها ،كذلك الأنوار خرجت من خدر انفاسها ضياءً في صدر الظلمات ببصماتٍ بيضٍ كأنهن المرجان..
من أنتِ بحق الإله؟…
ما سرك ِ؟ …
ما سر ُ بسمتكِ الخضراء …وانغامُ الحبِ في انهارِك ورقصةُ العشاق تلك… وهديلُ الطيرِ ترانيمُ الصباح ..وبريقُ سحرٍ غفى على جفنيْكِ كمن عانقَ حبيباً بعد اشتياق …
أنبضُ حياةٍ أم هو الجمال.!! أم انفاسٌ عطرةٌ تَسَلَلَتْ إلى ارحامِك فحملْتِ بوقار….
وكان الحمل انثى…..
هي أمي…..
أمي …التي ان داستْ الأرض َ بنعومةِ نعليها نبتت من تحتِهما الازهارْ وتلاشتْ تحتَ قدميها الاشواكْ ، وتفجرتْ ينابيعٌ بطعمِ المسكِ والريحانْ …واخضرتْ أوراق ُصحراؤكِ الجرداءْ…
هي أمي ….
التي إن طرقتْ أبوابَ السماءِ بلينِ صوتِها اهتزَتْ لعذوبَتِها وشرَّعَتِ الأبواب، وتزينَت لمراسيم الاستقبال، واشرقَت شمسَها وتحنَت ومدت اغصانها ، وبدَت عصيةً على الغياب …
هي أمي……
مشاعلُ النور…ألحانُ الجنة …نبراسُ الإيثار …وأكسيرُ الحياة …..
معبدُ ابتسامتُك هي وألوان الحياة ويكفيكِ من عظيم الشأن انها العنوان …وتحت قدميها المفتاح إليك.. وبرضاها تُكسرُ الأقفال……
احتضنيها برفقٍ ليدومَ عزكِ والجاه. ولتجري انهارُك بطيب لبنِها وترتفعَ قصوركِ بياقوتِ زينتِها ،والمرجانُ ثُريات …..
هي أمي….وديعتي عندك …موطني هي والأنفاس..
وهل للإنسان حياةٌ… دون الأنفاس … ..
ليلى حسن بيز ..المشغرانية…
لبنان ..
مواليد. ١ نيسان ١٩٦٧…
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي