أطبق الأصداف على أفكارك الدرية
وترجل بحور الأبجدية
لغة بتهمة المكابرة منبوذة
تعتلي كتفي الريح على امتداد المرافئ
تنثر الرمال في عيون العابرين
ما من أحد يعتبر .
قواف في جزعها انكرها الأوان
كما انكر قوافل تناور كثبان الموج
خائرة ما بين خيبات صخب ،،وصمت
ترحل ولا ترحل …
تظن وحدك تعرف معنى
أن تنفض الغابات عن كاهلها عبء اليباس
في حضرة المطر
وكأنك تذوقت نشوة فرار الأطيار من عتمة البراري
من وحشتها
أوتذوقت أصابعك في أطياف الصباح
من سيول النور وفيض الرؤى
روعة الانتشاء
وحين مساءاتك في ترف الفكر
محض لغة منمقة
حروفها هوامش قواميس
مرمدة في قعر منفضة تبغ
تفيض على كنوز حاوية تتهافت عليها أيد صغيرة خشنة
استجداء قوت لما تبقى لهم من صباح ،،
ما ترجلت!
إذ اعتلا رصاص البنادق فضاءات رصاص قلمك
وما يئست!
اذ لا يقتات حتى أطفال حييك على رماد أوقاتك
ومازلت حقا تؤمن أن الله جميل
إذا من أين كل هذا القبح
في بلادي؟!
سحر عبد الخالق
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي