صرخة الأربعين ..
يا صوت كل الحزن صوت رثائي
يا آخر الكلمات للشعراء
يا أول الوجع الذي في داخلي
يبتزني ويلوك في احشائي
يا حنظلا جرعت آخر كاسه
وصراخ كاساتي تصيح ورائي
هربت قوافي الشعر واعتل المدى
أين القوافي الموجزات بكائي
كسرت قناتي العاديات ولم اجد
عونا يشد على الخطوب بلائي
ظهري تدوس عليه أقدام الدنى
وتشدني في جورها ارزائي
يا أيها الصوفي لا بل يا أخي
يا صرخة ملأت فضاء سمائي
الأربعون بليلها ونهارها
وبثقلها موبوءة الأجواء
والعين ترقب من ورا أسوارها
حتى تطل بهيأة الامناء
عن أي حزن اشتكيك ايا أخي
أو من يكفكف دمعتي وعنائي
لك في ضلوعي يا أبي حرق الاسى
فأنا انتهيت بعالم الادواء
فجوار قبرك أخوتي بجمالهم
وقفوا حيالك دونما اعياء
أهلي وأمي لم نزل في حزننا
والدار قد لبست ثياب عزاء
فارفق به يا رب وارحم حاله
فهو الضعيف وأنت سر رجائي
.
.
نور أحمد الدليمي/ العراق
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي