” أخذ يركض و يركض و يركض .. حتى صُدم بإنه لم يبرح مكانه الأول بعد “
كان هذا بالضبط شعورى بعد نصف ساعة من التفكير الذي أعياني
فإنتفضتُ ناهضة و قمت بإرتداء سروال جينز و بلوزة قطنية عادة لا ارتديهما إلا عندما أكون على عجلة من أمري ولستُ في حاجة إلى التأنق
دقائق و كنت أنزل الدرج لم أكن أهوى المصاعد فهي سريعة للحد الذي يخيفني
فتذكرني بالزمن الذي يأخذك على غفلة إلى حيث لا تدري
عادة أفضل إستخدام الدرج ففي كل درجة منه أتذكر ذكرى ما ، هفوة ما ، حماقة أخرى .
أعتقد إنه يناسبني أكثر
يناسب شخصيتي التى أصبحت من الطراز القديم بعض الشئ
أفكاري .. ذوقي .. حتى طريقتي في الحب لم يعهدوها منذ الستينات من القرن الماضي وكإنني أعجوبة .. أو عصر يصارع عصرٌ آخر أكثر نهضة منه ..
مازالت تروقني طبقة صوت عبد الوهاب .. و نقاء و أنين آهات فيروز
التى كانت كافية لتغير مزاجنا فتأخذنا منا وتمنحنا فرصة الطيران .
و سيمفونية بيتهوفن الخامسة التى كانت تستهويني كطقس هام من طقوس الكتابة
و عروض الباليه والأوبرا .. كم هى راقية إلى الحد الذي لا يمكن معه الوصف
فالتعبير الجسدي أبلغ لغة إبتكروها .. كم هي صادقة في إنحرافاتها و هشاشتها و مشاعرها المتطرفة
هذه هي أنا .. تجدني في كل ما هو كلاسيكي
كيف سيتفهمني رجلًا آخر غيرك .. كيف سيشاركني أغنيتي المفضلة
كيف سأهديه رقصة هي لك….
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي