تشير الأبحاث والتقديرات العامة إلى أن حوالي ٢٥ ٪ من البالغين يعانون من انقطاع التنفس الأنسدادي أثناء النوم
( obstructive sleep apnea)
وأن حوالي نصف البالغين الذين يعانون من زيادة الوزن والسمنة يعانون أيضاً من انقطاع النفس أثناء النوم ؛ وغالباً ما يعاني هؤلاء الأشخاص من الشخير بصوت مرتفع خلال فترة نومهم، فما العلاقة التي تربط السُمنة وزيادة الوزن بمتلازمة إنقطاع النفس النومي ؟
أن تراكم الدهون في منطقة الحلق والرقبة يجعل مجرى الهواء أصغر، فالدهون لا تتجمع داخل مجرى الهواء بل حوله، وعندما تنخفض قوة العضلات أثناء النوم، فإن الأنسجة الدهنية تصبح كتلة فوق مجرى الهواء وتؤدي إلى طيه، لذلك لا يجب أن يزيد محيط الرقبة عن ٤٣ سم عند الرجال و٤٠ سم عند النساء كي نحد من فرصة الأصابة بهذه المتلازمة.
أما بالنسبة لتراكم الدهون حول البطن فهي تؤثر بشكل طبيعي على عملية التنفس وذلك لأن زيادة الدهون المتراكمة تضغط على مجرى التنفس والرئتين، هذا بالأضافة لتأثير تراكم الدهون الحشوية حول الأعضاء الداخلية في الجسم مما يجعل الشخص أكثر عرضة للأصابة بانقطاع التنفس النومي..
كل هذه العوامل تؤثر بشكل مباشر على أداء الشخص وطاقته أثناء النهار والتي تصبح منخفضة جدا مما يعني زيادة في الشعور بالدوخة والنعاس وقلة النشاط التي تحده من ممارسة أعماله أو نشاطه الرياضي ولن يكون لديه دافع لاعتماده نمط حياة صحي، في يد الوزن أكثر وهذا الأمر أن لم يعالج مع الطبيب سيتفاقم الوضع وقد يتعرض الشخص لمضاعفات صحية خطيرة..
أما إذا تابع المريض مع طبيبه واتبع الأرشادات التي من أهمها وضع خطة غذائية ورياضية لنزول الوزن، فإن هذه المشكلة ستقل بنسبة ٥٠ ٪ إذا نجح المريض في خسارة ١٠ إلى ١٥ ٪ من وزنه..
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي