*
*
على حوافِ الورق …
رندة حلوم
ثوبي طويلٌ، يشاكسُ أحلامَ كاحلي بالصعود إلى أعلى
تمتدُّ يدي، فترميه بعيداً، وأرتدي حبرَ الكلام
أنا الآنَ صفحةٌ في كتاب، صفحةٌ أولى والمِدادُ عباءةُ الشَّفق.
على الهامشِ سقطتْ دمعةٌ لزهرةِ اللَّيمون
وعلى الهامشِ أيضاً عصفورُ حديقتنا يُلقي التحيَّةَ على مَنْ مرُّوا جوارَ النَّافذة.
أنتمْ لستُم الغرباءَ، أعرفُكم جيَّداً، وتعرفُكم النَّوافذُ، والأبوابُ.
ألِفَتْ عطرَكم بناتُ الأغصان، ونامت على كتفِ الحنينِ قصائدُكم المشاغبةُ معَ جنونِ الفصول.
هناك على شفةِ الرَّحيلِ بقايا من حروفِ سلامِنا الأخير
وعلى خدِّ اللِّقاءِ عناقٌ من حريرٍ.
هناك أنتَ وأنا، وقد هدَّنا السَّيرُ على الأقدامِ إلى أبعدَ من المعنى.
دعنا نطوي صفحةَ هذا الشِّتاءِ، نُقلِّمُ بها وعورةَ الطّريق، حتى إذا زارنا النُّعاسُ، وأردنا أن ننامَ، أعيرُكَ جناحَ أحلامي ومفتاحَ الفجر
لندخلَ معاً وضحَ النَّهار …
ارمِ الضبابَ بعيداً كربطةِ العنقِ المزعجةِ عند قدمَيْ النُّعاس،
واكتبْ لي لحناً من نبيذٍ، أريدُ التّماهي معَ حوافِ ورقةِ العنبِ في أوَّلِ تشرينَ، وأنْ نسقطَ معاً في رقصةٍ أخيرةٍ على حِضنِ الكلام.
على حوافِ الورق …
رندة حلوم
ثوبي طويلٌ، يشاكسُ أحلامَ كاحلي بالصعود إلى أعلى
تمتدُّ يدي، فترميه بعيداً، وأرتدي حبرَ الكلام
أنا الآنَ صفحةٌ في كتاب، صفحةٌ أولى والمِدادُ عباءةُ الشَّفق.
على الهامشِ سقطتْ دمعةٌ لزهرةِ اللَّيمون
وعلى الهامشِ أيضاً عصفورُ حديقتنا يُلقي التحيَّةَ على مَنْ مرُّوا جوارَ النَّافذة.
أنتمْ لستُم الغرباءَ، أعرفُكم جيَّداً، وتعرفُكم النَّوافذُ، والأبوابُ.
ألِفَتْ عطرَكم بناتُ الأغصان، ونامت على كتفِ الحنينِ قصائدُكم المشاغبةُ معَ جنونِ الفصول.
هناك على شفةِ الرَّحيلِ بقايا من حروفِ سلامِنا الأخير
وعلى خدِّ اللِّقاءِ عناقٌ من حريرٍ.
هناك أنتَ وأنا، وقد هدَّنا السَّيرُ على الأقدامِ إلى أبعدَ من المعنى.
دعنا نطوي صفحةَ هذا الشِّتاءِ، نُقلِّمُ بها وعورةَ الطّريق، حتى إذا زارنا النُّعاسُ، وأردنا أن ننامَ، أعيرُكَ جناحَ أحلامي ومفتاحَ الفجر
لندخلَ معاً وضحَ النَّهار …
ارمِ الضبابَ بعيداً كربطةِ العنقِ المزعجةِ عند قدمَيْ النُّعاس،
واكتبْ لي لحناً من نبيذٍ، أريدُ التّماهي معَ حوافِ ورقةِ العنبِ في أوَّلِ تشرينَ، وأنْ نسقطَ معاً في رقصةٍ أخيرةٍ على حِضنِ الكلام.
