نقطة التلاشي
……
تتوحد الاماكن كلها
المرئية واللا مرئية
في لحظة تضع قدما داخل الزمن
وقدما خارجه
كم هو هادئ هذا الزمن
..يالخدعته
، برفق شديد يضع خنصره
بيني وبينك
ليشق المسافة وينفخ فيها
.يزرع حولك أزهارا جليدية .
فينتبه الدمع
يغزل حولي جزيرة
فأنكفئ علي اقدام الفراق
كل شئ يقتلع من أضلع الروح
وأنا عند نقطة التقاطع
بين الحياة / الموت
أتشبث بشعاع من صوتك
لكن ذكاء أبكم يمد يديه
ليقطف من نبراتك أزهار القنوط
ويعتصر من حروفك ألوان النهاية
فأراني مابين الاشتعال والتجمد
أصاعد نارا بلا دخان
اساقط عواء للبحر
بين الصعود والهبوط طريق واحد
فمن ينقذني .
يلهث حب علي الاف الاميال
نعم كان يحتاج لكل هذه المسافة
كي يصلب عليها
هاهو يتدلي رأسه فيسقط
من عينيه الضوء
ألملمه في كلمات من نور
فتباغتني ابتسامة
تركها علي وجهه قبل أن يموت.
النار تموت
والماء يموت
والحب العالق في رحم الأزمان يموت
.فلم الخوف من شبح الوردة
الفرح الضاحك في الأفلاك يموت
والحزن الساكن جوف الارض يموت
والموت يموت.
انظر هذا الوجه المتدلي
يشبه ايامي ، بل يشبهني
فهل لك في عمل اخير معي
تمد لي يديك لنواري هذا الحب المصلوب
مثوي يليق به .
………………..
خيريه صابر / مصر
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي