“تلهف عاتٍ”
واللّهِ ما ذاب الشّغف لغيرك
وما توردّت الخدود لغير غزلك
ولا خفق الوتين لعزف غير عزفك
وإنّي على هجرِ المنتصف صبورُ
تتوالى عليّ ليال عجاف والمواجِدُ.
حلّقتٓ وأنت فيّٓ حضورُ.
أخفي دمعي عن حفيف الذكريات
بين الضوء والغسق تبورُ.
أٓعرجُ بنجواي لمدرك السجايا
وخافقي يلهج الغصّة خائبُ.
اشتكيكٓ للّه ينتشل طيفك
وأسأله قلبا من بعدك عقيمُ.
وهشيمٌ واسع يهلك بباقاياكٓ
حتى تتوفاني المنيّة ويلحفني رمادُ.
تتراكم شظايا الغياب بحورُ
وحزن رخيم تلاه خوف عميقُ.
من يٓسمع للموت صياحُ!
ومن يغدق فؤادي وهو عجوزُ!.
واللّه ما حال بيني وبينك حجابُ
لكنّك بنيت ردما وعذرك غيابُ.
هذا تَلَهُّف عاتٍ هل يُلامُ!
وهذي فصول الهوى من البعد تتّقدُ.
أثمتٓ وإثمك من مقلتاي يُشاعُ
قذفت ونسيت أنّ من أردفك عفافُ.
ومن أحبّك من الطّهر يحلّقُ
بجناح الغزل الأول يصدحُ.
والقلب من غيث هواك محرومُ.
أيأتي من المحبوب شرُّ!
بعد أن كان غيمة تحنو وتُمطرُ.
إنّٓ اللّه يدري وهذا وحده فرجُ.
الشاعرة: ابتسام يعقوب
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي