لطخات لونية من
لون واقعنا ***
كلما أرهقني الواقع
أعود لعزلتي
أغيب عن محيطي
وأرشق لوحتي بالضوء
واللون
أهندس مساحة وزوايا الفضاء
وأقترح خيال الفكرة
البصرية.
أعرف أن الفراغ
ليس مجرد هباء
تكويني
ولا يطرح مدى امتلاء
المساحات
إنما هو تحريك قيمي
ومبدأ توافقي بين عناصر
التشكيل
كي يمنحني المُتنفس التعبيري.
كلما كانت لدي
القدرة على حيوية التعبير
التشكيلي
ينشلني عملي الفني
من حالتَي الوحدة والانفصام.
كلما أردتُ احتواء شيء
في فلسفة المفاهيم
شيء في معالجاتها
الحسية والذهنية
أراقب عناصر التكوين
ومدى التلقي البصري
في التواصل
ولكن هل سيُفهم أن
العمق وحركته يتأتيان
من الأحجام
والمساحات والفضاءات؟
كلما كانت علبة الألوان
بيضاء
أفتح قلبي واستعير
اللون الأحمر وأكمل
رشقات لوحتي.
تبهرني قيمة الخيال
والتدقيق على تفاصيل
الأطر “الزمكانية”
فهل ما يعطي صبغة التمازج
تأثيرٌ على المفاهيم
ورمزياتها؟
كلما أحسستُ بالظلال
وألوان الرماد
وانكساراتها المتدرجة
أفتقد اللون الأحمر
في علبة الألوان.
أدرك أن حريق الألوان
لا يمكن إخماده إلا
بالأحمر
وأعيد فتح قلبي ثانية
ولكن كان الفراغ
سيد الألوان!
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي