وأكذبُ لو أقولُ غدًا سأنسى
وأرسمُ حلميَ المجنونَ عكسا
وأكذبُ لو كسرتُ كؤوس دمعٍ
تدوّرَ ملحُها عنبًا ويأسا
أعودُ إلى صلاةِ الشّوقِ شيخًا
وأقرأ وِتريَ المعتادَ طقسا
أنا في الحبِّ ألفُ مدينةٍ لم
تنمْ من حزنِها، فغدوتُ قُدْسا
أنا في الحبِّ مثل يمامةٍ لم
تجدْ في أفقِها لونًا وشمسا
أنا مثلُ اليتيماتِ اللّواتي
تخذنَ من الحنينِ رحىً وحَبسا
كأيِّ غريقةٍ تحتاجُ طيفًا
لتدنو نحوه، أو ضوءَ مرسى
كأيِّ غريبةٍ تحتاجُ صوتًا
من الأمسِ البعيدِ، تريد همسا
وأكذبُ لو أقولُ غدًا سأنسى
فهل أنساكَ يا مَن كنتَ نفْسا!!
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي