الإيمان ما بين المظهر والجوهر
الإيمان هو أعلى درجات التقوى، هنا يبرز لناسؤال مهم هل يكفي الإيمان وحده دون الاقتران بالعمل؟؟
لا يكفي الإيمان المعتقد عن العمل، لا بد من العمل: إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ [البقرة:277]، لا بد من العمل، يؤمن بالله ورسوله، وتوحيد الله ويعمل، يؤدي فرائض الله وينتهي عن محارم الله، لا بد من هذا وهذا، إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ جَنَّاتُ النَّعِيمِ [لقمان:8].
أصبح شائعٌ في الوقت الحالي مظاهر السيئة كأن ترى الفتاة بلا حجاب فتسألها لماذا لا تلبسين الحجاب فهو فرض؟ تقول لك الاسلام في القلب، ترى الشاب لا يصلي فتقول له لماذا لا تصلي انه فرض وهو من الأسس التي بُني عليها الاسلام، يقول لك الاسلام في القلب هناك لبس وفهم خاطئ لعبارة الإيمان بالقلب لان الإيمان لو تركز في القلب وملأه لظهر على الجوارح والتزم الفرد بكل تعاليم الدين من صوم وصلاة حج وزكاة، ارتداء الحجاب وغيرها لان الإيمان بدون تطبيق لا يُعد ايماناً وأسباب هذا الفهم الخاطئ
مشايخ اليوم الذين لايعلمون شيء من الدين ويفتون فتاوى ماأنزل الله بها من سلطان فجعلوا الحلال حرام والحرام حلال
مواقع التواصل الاجتماعي التي أصبحت تسوق للرذيلة
وكل ماهو منافي للدين وبدؤوا بعزو ممنهج على عقول شبابنا وزرع قيم ومبادئ دخيلة على مجتمعنا وعلى ديننا
فقدان الرقابة الأبوين وقلة النقاش بينهم وبين الأبناء وبالتالي يصبح الأبناء فريسة سهلة بأيدي المجرمين الذي يملؤون ادمغتهم بأمور منافية للدين والأخلاق الإسلامية
وفي المدارس أصبحت الادارات و الكوادر التدريسية مجود متفرجين على غرق المركب بهؤلاء الشباب بدون تحريك ساكن بينما يقول الرسول عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
(صلى الله عليه وسلم)
“كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته صدق رسول الله
المجتمع وضحالة تفكيره الذي بدأ برفع التافهين الذين لا نفع لهم سوى الأذية الفكرية واللعب بعقول ابنائنا
فقدان الحصانة الدينية لدى كثير من العوائل في الوقت الحاضر وينشأ الشاب وهو يجهل الكثير من أمور دينه
وكأنه غريب عنه لايعرف حلاله من حرامه
واذا أردنا انتشال شبابنا من هذا المستنقع الذي بدأوا الغوص فيه شيئاً فشيئاً يجب اتباع مايأتي :-
-محاسبة كل المشايخ الذين أخذوا لأبنائنا إلى الهاوية أشد العقاب ليكونوا عبرة لكل شخص تسول له نفسه
التلاعب على وتر الدين والعقيدة
-وضع رقابة على مواقع التواصل الاجتماعي ومنع وحظر المحتوى الذي يضر بشبابنا
-اتباع اسلوب الحوار من قِبل الوالدين مع الأبناء لمعرفة تفكير الأبناء إلى اين قد وصل وتصحيح ما أعوج منه
-على الادارات والكوادر التدريسية اخذ دورها الفعلي مع الطلبة لأنها وزارة التربية والتعليم وقدم التربية على التعليم لأنها اساس كل خير و مفتاح المعرفة
علينا أن نعلم ابنائنا ان الأيمان الذي في قلب ان لم يطغى على المظهر والتصرف لا يعتبر ايماناً اطلاقاً
وان التهاون في الفروض هو بداية الوقوع في الهاوية
وعبارة واية” ان الله غفور رحيم” سورة المائدة اية٣٩ مقابلة لأية” ان الله شديد العقاب ” المائدة اية ٩٨
لا تأمن عقاب الله فتهلك ولا تيأس من رحمته فتهلك
وكن بين هذا وذاك حكيماً ، حتى نصل مرحلة الإيمان الذي يغلف الروح ويستقر القلب نحتاج وقت وعمل وفهم صحيح للدين وللدنيا وتذكر اذا كان هناك ايمان سيظهر على جوارح وكل مافيك وان لم يظهر فلا وجود للإيمان اصلاً
السيرة الذاتية والأدبية للأديبة الأردنية ماجدة الطراونة
الاديبة ماجدة الطراونة من الاردن خريجة ماجستير رياضيات تكتب القصص القصيرة وقصص الاطفال ولديها اصدارات عديدة منها "مغاريف" و"آدمية" وتكتب...
اقرأ المزيد
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي