(سَيِّدُ الكَوْن)
مِنْ لُجَّةِ النورِ أَمْ مِن كَوثَرٍ نَضِرِ
يَنْسَلُّ كُنهٌ عَظيمُ الشَّأنِ والقَدَرِ
أُرخي عَلى نُجُمٍ أَفنانَ سِيرَتهِ
يَسَّاقَطُ النَّجْمُ أنْوارٍا منَ الدُّرَرِ
مَحْضُ الكَمالِ سَرَى مَْن عَرْشِ بارِئِهِ
خُفَّاهُ طُهرٌ كَغيمٍ جادَ بالمَطَرِ
كُلُّ النَّبِيّينَ أَنْبوا عَنْ شَمائِلِهِ
لَوْلاهُ ما كانَ لِلْأَكْوانِ مِنْ أَثَرِ
جِبْريلُ يَرْوي بأنَّ اللَّهُ جَلّلَهُ
إِنْ قيلَ إِقْرأ وأَحْيا الخَلْقَ بِالسُّوَرِ
قُرآنُهُ عَجَبٌ بِالبَيِّناتِ أَتَى
كفُّ الوجودِ وقَبل الرُّكنِ والحَجَرِ
ذا مَن إذا بُعثَ الأشْهادُ كانَ لَهُمْ
كالماءِ يَجلو عَظيمَ الذَّنبِ والكَدَرِ
مِنْ نَسْلِهِ ألقٌ يمتدُّ متَّقدًا
مِنْ شَمسِ فاطِمَ حتَّى صاحِبِ الأَمر
رَبيعُ هَلَّلَ بِالأنغامِ مُضْطَرِبًا
ذِكراهُ تَفرِشُ وجهَ الأرضِ بالزَّهَرِ
يا سيِّدَ الكَوْنِ حَرْفي ناقِصٌ خَجِلٌ
أَنِ احتَواكَ قَصيدًا في سُرَى الفِكَرِ
يا سِدْرَةَ الحُبِّ في أحْداقِ مَنْ عَشِقوا
يا روعَةَ الشِّعرِ في تَرْنيمَةِ الوَتَرِ
مُحمدٌ.. تَرْتَدي الأنْوارُ ومْضَتَهُ
أَعْلاهُ رَبِّي فوقَ الخَلْقِ والبَشَرِ
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي