سعيدة لقراري
سقراط
الجو الحار، يذيب بعض الحماس، كعرق تفرزه مسام الجسد، تسيل برأسي المتصدع بعض الافتراضات العقيمة..
” علاش أنا..”
” علاش حنا..”
” علاش ماشي..”
” ماذا لو نبت بساحة جامع لفنا بحر، نعم، الحلقة فيه على متن المراكب تُعرض، المطاعم بشاطئه تُقام، أيضا مسجد الكتبية لتحليق النوارس يستجيب، فيحط برحاله في ظلها، وصومعته على ظهره، أتذكر حلما رآني فيه عبد الله فوق رأسها، أودع الحياة، وأنا بعرض الموت ألقي بثقلي وأثقالي..دون تردد
لو حصل ذلك، سأذهب إلى مقبرة ” يوسف بن تاشفين”، أستأذن حارسها في إيقاظ ” ريم ” لنقوم معا بجولة على شاطئ ذلك البحر، نصعد المراكب، نتناول حساء الحلزون، وأقترح عليها اختيار هدية أقتنيها لها من درب السمارين، وأخرى لصديقتها التي رافقتها بعد فراقنا مدة خمس عشرة سنة ..رحبت بالفكرة وابتسامة فرح تلمع بعينيها السوداوين..
لنسرع إذا ..قبل الغروب عليك أن تعودي ، هذا ما وعدت به حارس المقبرة..
أفتح النوافذ معلمتي؟
صوت سقراط يعيدني إلي وإلى حرارة جو جاف خال من نسائم البحر وصوت الأمواج، وتحليق النوارس، وهمس ” ريم “..
بنصف جسدي، أستدير نحوه، أهز رأسي بتثاقل، أشير إليه أن يفعل، وأن يتر
رحاب هاني /صمت
اعدو وراء الصمت، اتعثر بظله .عجباً به كيف يختفي!كيف يلتحف ضباب الأحلام و يستقي من رذاذ الأوهام؟خانتني الرؤية من جديد...
اقرأ المزيد
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي