….ما عادَ السكوتُ من ذهبِ…..
تمهَّلِ المجيءَ إلى صومعتي
فَليلي يسيرُ بهوادةِ اللّعِبِ …
لا تُضرِمْ أشواقَكَ وتُشعِلْ نيرانَ الحضورِ
فلا جَدوى مِنَ الصخَبِ …
لا ترتَبكْ
لا تجعل حروفي تَتلعثَمُ منَ شِدَّةِ العجبِ …
رُويدكَ
فالمَسافةُ تختَصرُ فيَّ القصيدةَ
فلا لومَ يراوِدُني
وأفكاري تَتَسكَّعُ منَ العتبِ …
تَمهَّلِ المجيءَ
حتّى يُدرِكَ الحبُّ مقامَهُ
فَسِهامُ الشوقِ بلَّلَتْ روحي مِن ثقَبِ …
تَلومُني نَفسي عَليكَ
وَقَلبي يَهتِفُ أنشودَةَ الأدَبِ …
تَمهَّلِ المجيءَ إلى صومَعَتي…
ولكن…إن جئتَ
تعالَ واللَّيلُ يَفكُّ ستائرَهُ
وَيُرخي حِبالَ الوقتِ
وَيَدفِنُ غلالَ الخجلِ بِالكذِبِ …
تعالَ إلى منازلِ العشقِ نَرتوي
من خمرةِ شفاهٍ نبيذُها أحمرٌ كاللَّهبِ …
تعالَ فَكِّكْ جدائِلَ الصمتِ
فما عادَ السكوتُ من ذهبِ…
إنَّ العيونَ عطشى للقاءٍ
والحُلمُ كفيفٌ في رعشةِ الهُدُبِ…
تعالَ إن شئتَ
اخترِقْ صومعَتي أشعِل شموعَ الرغبةِ
فليسَ بيني وبينَكَ مِن خَبَبِ…
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي