سكينة الروح
الكاتبة المدربة
همسه كمالالدين
ليست مجرد زهرة صامتة بيضاء اللون، إنها صوت ينادي بالسلام في غابة موحشة ومظلمة تصدر ضجيجا يصم الأذان، حاولت أن تشرح لها عن الجمال حين تفتحت بشكلها المذهل، حاولت أن تريها التنظيم الكوني في ألوانها المتناسقة الأبيض لأوراقها والأخضر لعنقها، جاهدت في إقناع الغابة أن تزيل السحب السوداء لتستقبل الشمس حتى يبرز جمالها واخضرار أراضيها وشموخ أشجارها، أصرت أن تعلمها الصمت والمحبة حتى تغدو ساطعة ومبهرة فترضى هذه الغابة عن نفسها وهنا يكمن المعنى الحقيقي للحياة، قبلت الغابة أخيرا أن تحتوي النور في أركانها فكانت لحظة تحول الموت إلى حياة، الدمار إلى بناء والفوضى إلى تنظيم، وهكذا حال البشر متواجدين على الأرض يوجد منهم من هو مظلم تخيم فوقه أعماله السيئة، ومنهم من هو مضيء يستقبل الراحة والسكينة ويعكسها لمن حوله، نحن في زمن نحتاج فيه مصدرا للحياة إن كنت من صانعي البؤس فابقى بعيدا…
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي