فِي يو مٍ من أيّامِ الشِّتاءِ الباردةِ مرضتْ أختِي الصُّغرى فأخَذَتْها أمٌِي إلى الطَّبيب وَبَعد فَحْصها قَالَ لِأمِّي :” إنّ حَالتها تتَطلَّبُ أنْ تُقِيمَ بِالمُسْتشفَى لِتَكُونَ تَحْت عِنَايةٍ طِبِّيَّةٍ مُسْتمِرّةٍ وَلَاتقْلقِي سَتهْتمُّ بهَا المُمرِّضات “.لكنّ أمّي شعرت بخَوْفٍ شديدٍ وقرّرَتْ البَقَاءَ مَعَها في المُسْتشْفى..ورَجَعتُ مَع أَبِي إلَى الدّارِ حَزينةً
وَفي اليَوْم المُوالِي ذَهبْنا لزِيَارَتِها فَنَظرَت لنَا المُمرِّضة الجَميلةُ وَقَالت ” اهْتمّوا بأنْفسكم جيِّدًا عَليكُم بغسل اليدَيْن بالمَاء والصَّابُونِ قَبْل الأكْل وبَعْده وَيَجبُ أنْ تَتَنَاوَلوا غِذَاءً صِحّيّا مُتوَازِنًا يِقِيكُم مِنَ الأَمْرَاضِ “
وَبَعْد مُرُورِ أَيَّامٍ عَصِيبَةٍ عَادَتْ أمِّي وَمَعهَا أُخْتِي الصُّغْرَى فِي صِحَّةٍ جَيِّدةٍ والآن أَرَى عَائِلَتِي مُجْتَمعةً بِخيرٍ وَسَلاَمَةٍ.
الكاتبة الصغيرة جِنَان زُرْقي الأولى” أ ” مدرسة الشرقية ولاية القصرين الجمهورية التونسية
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي