حسناء وفاء الجلاصي
من المؤسسي مطارحات ثقافية وأمينة مالية بسوسة عضو بصالون الزوراء سوسة لي العديد من المشاركات الادبية سواء في تونس أو خارجها .
عضو ملتقى الشعراء العرب.
ساهمت مؤخرا في موسوعة قصائد في رحاب القدس.
حاورتها جميلة بندر
………………………………
1.ما هي مصادر إلهامك الرئيسية عند كتابة قصائدك؟وكيف تعالجين التحديات الثقافية في أطروحاتك الأدبية؟
_ليست لي مصادر بعينها بل المصدر هو الواقع بكل ما فيه من عثرات و تحديات،أسعى دائما وراء الكلمات الكبيرة مغلفة باتقان تكون حقيقة وصادقة وتعبر عما يختلج القارئ أما التحديات الثقافية نعالجها بفهمنا للماضي بكل ما فيه من تراث وقيم ومنجزات والحاضر بغوصنا في قلقه وابداعاته و تحدياته والمستقبل بغموضه وأفاقه.
2.ما هي تجاربك ومشاركاتك الأدبية المميزة في صالون الزوراء؟
_ صالون الزوراء كان الدافع لي للوقوف على الكثير من التجارب الابداعية الشعرية والسردية سواء لبعض أعضائه أو لأسماء تونسية معروفة أو مغمورة وسبر كنه بعض الأخوة العرب هذا من جهة من جهة أخرى اثرى مخزوني الثقافي الابداعي ولي مع المجموعة كتاب تلاوين في نسخه الثلاث والرابع تحت الطبع.
3.كيف كانت تجربتك في تمثيل تونس في المسابقات الشعرية الدولية؟ماذا يعني لك الفوز في مسابقات القصيدة، خاصة في مصر
وصربيا؟
_كنت منذ صغري احلم ان أزور مصر بلد الثرات والتاريخ والحضارة وكان الشعر دافع لي للمشاركة في عديد المهرجانات الدولية خصوصاً مصر فقد كانت فرصة للوقوف على ابداعات عربية مرموقة سواء مصرية أو عربية كما اسهمت زياراتي في تعريف المرأة المبدعة التونسية وهذه المهرجانات كانت لها دورا كبيرا في ذلك،
أما في صربيا لم تكن اللغة عائقا بل أشعاري ترجمت للغة الصربية فحين القيت الشعر القيته بلغتي الأم وصلهم احساس الأحرف التي القيها عليهم كانت تجربة جميلة وفريدة خصوصاً معرفتي بعديد الشعراء من مختلف البلدان كإيطاليا اليونان فرنسا اسبانيا تركيا مقدونيا رومانيا وبلدان اخرى.
4.ما هو دورك في مشروع “ألف شاعر شموع الأمل”؟وما الذي يميز مجموعتك “خطايا السراب”؟
_مشروع “الف شاعر شموع الأمل” مجموعة ضخمة تضم مجموعة لا بأس بها من شعراء العالم قرابة الف شاعر ب180 لغة كلٌ بلغته وتوجهه الابداعي والثقافي والانساني والفكري ساهمت مع الكثير في اثرائه ببعض النصوص أما ما يخص مجموعتي “خطايا السراب” من الصعب ان تتحدث عن أنفسنا أو ابداعتنا لكن اعتبرها بكر بما فيها من كتابة وصقل هي ترجمان أشجان بتعبرات واستعارات تختلف من عمل لأخر ومن حركة لأخرى بطرائق مختلفة وأدعو القارئ للاطلاع على المجموعة لعله يجد البعض منه بين حروفي.
5.كيف تقيمين تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الأدب وانتشار الشعر،وهل لديك أي توجيه أو رسالة ترغبين في توجيهها للنساء اللواتي يسعين للتعبير عن أنفسهن من خلال الكتابة؟ _الكتابة هي وسيلة من وسائل التعبير والحياة لأن في كتابة حياة فهي تدخلنا في حياوات مختلفية وانماط مغايرة أشجع كل النساء على الكتابة دون الابتذال أو السفسطة العقيمة أما وسائل التواصل الاجتماعي بقدر اسهامها في إنتشار الشعر والشعراء الا أنها فسحت المجال للدخلاء في خوض التجربة من هنا نرى تردي الذوق الشعري والابداعي واسهمت في ارباك الساحة الثقافية العربية فاختلط الحابل بالنابل وهذا يحيلنا لطمس بعض الاصوات الابداعية الخجلى في الانتشار والظهور.
6.هل يوجد شعراء أو كتّاب تحبين قراءة أعمالهم ويؤثرون على أسلوبك الأدبي؟وهل تفضلين الكتابة في بيئة معينة أو في ظروف معينة لتحقيق أقصى إبداع؟
_الحقيقة أنا أقرأ للجميع لكل الشعراء سواء القدامى أو شعراء العصر الحديث دون استثناء لكنني من عشاق نزار قباني ومحمود درويش خصوصاً هذا الأخير أشعر انه يتحدث بلساني رحمة الله عليهما كتبت في وقت سابق الشعر الموزون لكنني أجد في قصيدة النثر أكثر توسع ورحابة هي قصيدة التخلص من كل القيود والتحرر من الإلتزام بالقواعد الموروثة من القصائد التقليدية، هناك أحداث وأجواء تكون أنا قادحا للكتابة فتثري أرواحنا وتهدينا سبيل الحرف فنقطف ماطاب لنا.
أكيد ان لكل كاتب خصوصيته في الكتابة وبئته لكن أعتبر الهدوء هو الواعز الأساسي للكتابة حتى لا تتشوش الافكار.
7.هل لديك أي مشاريع أخرى خارج مجال الكتابة تعملين عليها حاليًا؟هل يمكنك مشاركة أحدث قصيدة أو مقطع من أعمالك معنا؟
المشروع الأساسي والمهم هو البحث عن تطوير الذات المبدعة والتخلص من كل ما هو رديء والارتقاء بالمتلقي لاعلى مستوى خصوصاً أذا عرفنا عزوف القارئ العربي عن الكتاب وايجاد طرائق حديثة حتى نحث اولادنا على القراءة والسمو بنا لاعلى المراتب ولا نترك المجال للشعوب الاخرى للسيطرة على الذوق وعلى الفكر العربي وما يحدث في غزة الآن هو ابتعاد الشعوب العربية عن اصالتها وفكرها ومفكريها وتأثرها بالمجتمع الغربي المنسلخ من جذوره . وهذا عمل من مجموعتي “خطايا السراب” لوركا ياقمر النبوءة الذبيحة يا شمس المنية في ليل شتاء أنت تهذي وأنا لا أملك الوقت المناسب للوجع لا يقتلك النيسان، لا أاسأل الفرات عنك؟ ارتحلت منذ الزمن الوليد
ما عاد ضوء الحقيقة ينقشع
وما عاد نداؤك يسمع…
تطوف حولك،
تبحث عن طريق للعودة
إلى أول البوح
لتقاسمني أحمال العصيان.
8.كيف يمكن أن يؤثر نشر أعمالك في الجرائد والمجلات على رؤية القراء لك كشاعرة؟وكيف تختارين الوسائط الورقية والإلكترونية التي تنشرين فيها أعمالك؟
_وسائل التأثير كثيرة ومتنوعة في زمن النات لكن هناك البعض من الجرائد والمجلات المهمة والملتزمة بالسعي وراء الكلمة الهادفة المؤثرة وهذا مطمح كل مبدع في قلب كينونة الحرف وجعله يختلج روح المتلقي والعبور به إلى بر الامان فالحرف هو خزان للأحداث والتواريخ وهو الحافظ الأساسي لذكريات الكون وهذا بطبعه يؤثر على رؤية القراء.
لا تهمني الوسائط الورقية والالكترونيات بقدر ما يهمني حرصها على الكلمة الهادفة النبيلة وتحويل وجهة القارئ للقضايا الانسانية الحارقة.
9.كيف يساهم ملتقى الشعراء العرب الذي يرأسه الشاعر ناصر رمضان عبد الحميد في تعزيز تواصلك مع مجتمع الأدب؟
_الحقيقة الأستاذ والشاعر ناصر رمضان منذ معرفتي به وهو دؤوب على الحركة كخلية النحل التي تأبى الاستكانة وهو حريص كل الحرص على اعلاء راية الحرف والنهوض به عاليا وتواصله مع مجموعة كبيرة من المبدعين ومنهم أنا فيخرجنا من برودة الحياة إلى عالم أرحب وأعمق ألا وهي الكتابة وحثنا على الاستفادة من بعضنا البعض سواء بالمجاميع المشتركة أو الندوات المباشرة وملتقى شعراء العرب هو الدليل والرمز على تواصلنا.
10.كيف كانت تجربتك في المساهمة في موسوعة قصائد في رحاب القدس، وما هو الإلهام الذي دفعك للمشاركة في هذا المشروع الأدبي المميز؟
_ نحن نعيش أسوأ الأزمان إذ يكفي أننا نعيش تحت وطأة اكتئاب جماعي سينتشر غباره بين وجوه أجيال عديدة
قادمة ما حصل في غزة وما يحصل الآن هو دافع لكل انسان غيور على التصريح بأعلى الاصوات لتخمد نار الحرب والانتهاك الصارخ للانسانية والطفولة خصوصاً وهذا ما أرهق الجميع واركبهم لا سيم ذوات الاحاسيس المرهفة فكانت فكرة الموسوعة من أجل تغيير هذا العالم البشع الذي يكيل ب مكيلين فكنت مكبلة و صوتي مكتوم أريد أن أصرخ ان أوقف هذه العبثية المقيطة التي تغتال الأحلام والأمال فحثني الصديق ناصر رمضان على الادلاء بدلوي
11.كيف يعبر الشعر عن مشاعرك وعشقك لمصر والتواصل مع الشعب المصري، وهل تأثرت زيارتك لمصر على إلهامك الأدبي وتجاربك الشعرية؟
_مشاعري وعشقي لمصر متواصل منذ نعومة أضفاري وهذا الحب مازال متواصلا إلى الآن وما عشقي للكتابة إلا بعشقي لكتابها ومبدعيها الذين نهلت منهم وفتحوا أمامي افاقا واسعة وأمالا كبيرة وتحليقا أبعد ما يكون، فكل مدينة لها أجواؤها وعوالمها التي تثري أرواحنا وتهدينا مواضيع وطاقات اخرى للكتابة.
12.هل تعتبرين أن هناك تأثيرًا متبادلًا بين الثقافة التونسية والمصرية في إثراء محتوى قصائدك؟
_تجمعنا اللغة العربية والهويات الثقافية والحضارية المتنوعة والمتراكمة وهذا التواصل توغل في أعماق البلدين مما اثرى الساحة الادبية والشعرية وهذا التبادل بين البلدين اضفى غزارة عميقة في المنتوج الشعري والسردي سواء لدي أو لأي مبدع آخر
13.ما الذي يميز صداقتك بالشاعر ناصر رمضان عبد الحميد وكيف تؤثر هذه الصداقة على عملك الأدبي؟
_الصديق ناصر رمضان بالنسبة لي من خيرة من عرفتهم في الساحة الثقافية العربية المصرية وكان من داعمي الدائم لحرفي ومن مشجعي على مواصلة الكتابة فكثيرا ما حثني سواء للكتابة أو النشر كما قام بالتعريف بي على الساحة الثقافية العربية من خلال الموسوعات المنشورة أو نشر أعمالي في مجلة أزهار الحرف لذا أنا مدينة له وبمجهوداته الجبارة في نشر الثقافية التوعوية وقلب كينونة العالم بالحرف والكلمة.
حاورتها من لبنان جميلة بندر
عضو بملتقى الشعراء العرب
محررة بمجلة أزهار الحرف.
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي