(نبضات قلبي تثقب صدري)
لم تكن الليلة الأولى
ولا الأخيرة
في معبدك
تسترتُ بقناع عفريت
لبستُ الضّباب المُضلّع
جواربي في رأسي
قضبان الجنون في عيني
اقتربت بحذر أكبر وأكثر
في قلبي أثقال تزيد عن حمولة سفينة
خطواتي تفر من بين أصابع رجلي
لم أتعثر
لم يفلت قلبي
أسناني بأكمامي
عظامي تخرج من لحمي
نبضات قلبي تثقب صدري
يدي تتمسّك بيدي
نظراتي “تنعف” طحين التماثيل المريضة
تروّض أحزانها
تبلل جفافها
ولا تخشى من حراشفها الجارحة
كلما تعبت عين
فتحت العين الثانية خزائن البصر
وأبصرت العين الثالثة
إيمانٌ على عجلٍ
ومحبة خالية الدّسم
حزن على حزني
أثقال على روحي
احضن واشم وأتتشق
بخّور العظام القديمة
رائحة أعشاب بحرية تتقدم أنفاسي
يرتفع منسوب قلقي
ضجيج تعبي يكسر درج الصعود
محراب الظل الجامد المتجمِّد
فوق غيمة نزلت للتو
مطاطية في حوض التعاويذ البركانية
وحدي مع وحدي
أنا وأنا ومعي أنا
نبتهل الى الرّحمة الكبيرة
نعزف موسيقى العميان
نُرتِّل لحن جنازتك
يا ميّتة
