قال أحمد شوقي
قم للمعلم وفّه التبجيلا
كاد المعلم أن يكون رسولا….
فمن لم يشكر المخلوق لم يشكر الخالق….
فالمعلم هو المربي الثاني بعد المنزل وتقع على عاتقه مسؤولية تربية أجيال وأجيال ومستقبل مجتمع بأكمله لا بل أمة بأكملها فهو من يبني حجر الأساس
في أدمغة الورود ويروي عطشها بشيء من علومه مصحوبة بغيث من مزن ضميره فالمعلم هو القدوة الأولى لكل طالب علم وهو المدينة التي يرتادها الزوار من كل جيل فكلما كانت اسوارها محصنة بأعمدة من نبل الأخلاق وزينة العقل كلما خرج منها عقول مزينة بانوار الهداية والصلاح..
وكما قال الدكتور المهدي المنجرة رحمه الله
- إن أردت أن تهدم حضارة أمة عليك بوسائل ثلاث:
١- هدم الأسرة ..
.٢-هدم التعليم
٣- إسقاط القدوات *
وهذه حقيقة وتبرز لنا كم هو مهم وضروري دور المعلم وخاصة في هذا الوقت الحاضر وسيطرت التكنلوجيا والسوشيل ميديا بفروعها على العقول وخاصة الاجيال الصاعدة وما تحويه من سموم لعقولهم وافكارهم ومبادئهم ومعتقداتهم فأصبحت المفتاح المحرك لمستقبلهم، بل يأتي دور المعلم في المرتبة الأولى كما الأهل والعلماء…
ومن هنا ادخل لأقدم تحية إجلال وإكبار لا تعبّر عنها
الأبجدية بحروفها الثمانية والعشرون لكل مرب مارس مهنة التعليم بضمير حي وكان الركن الداعم لبراعم نمت في حقوله و كرومه لكل مرب كان إنسانا حقا ..
فما نحن عليه الآن من حضارة وثقافة واعلام في مجالات عدة يعود الفضل به إلى ذاك الفكر الترف والضمير الحي إلى المعلم ..
فسلام عليكم أينما وجدتم ،انتم اسرجة النور فالتبقى نوارة على مدى الزمن وكونوا كما عهدناكم رسل العلم والنور مهمتكم اليوم اصعب ولكنكم انتم القدوة و مسؤولون أمام الله …
إلى كل من علموني حرفا اساتذتي الكرام انا مدينة لكم وكلمات الشكر لن تفيكم حقكم مهما جدت بها فكل يوم هو عيد لكم تستحقونه بجدارة..
سلام من الله عليكم وأمد الله في أعماركم وأمطر عليكم من العطاء أكثر وأكثر، ورحمة الله وغفرانه على الذين رحلوا عن عالمنا ولكنهم استوطنوا قلوبنا وعقولنا وسيبقوا…
كل عام وانتم القدوة الحسنة …
ليلى بيز المشغرية
3/9/2024
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي