من أنت…؟
تفوح من أناقتك رائحة الرجولة
من أنت؟
تفوع منك
أحاديث الطفولة
من أنت؟
يجول في خاطري ألف سؤال وسؤال
من أنت حتى تحميني؟
ومن برد تشرين تقيني؟
ومن دائي
الذي ألم بي
ومن ضياعي وصمتي تحويني؟
يلوح في قلبك الوتد
يطوح بين يديك الأرق
ينوح من لهفتك
الحب
يبوح لوجنتيك
فتشرق كالشمس
وتسيل جروحي بحيرة على أزقّة الأهداب دموعًا ويغرق العالم
“يصوح” بالأعالي والصدى يتلاطم بين غيوم المدى
تقتلني وتسل من أنا!
تنحرني وتسل من أنا!
تشرب من دمي خمر انتصاراتك
وتسل من أنا!
أنا الذي “يتوح” من عيونه حبًّا دامي
أنا الذي “يزوح” من وتيني دمًا قاني
أنا الذي “يموح” الضياء عشقًا في جفوني
أنا الذي “يدوح” انتظاركِ أيّامًا ولياليَ
والعمر
يمر كدهو
أنا هو الذي قدّم أضلعه قربانا أمام مذبحكِ لتمرّ بأيامي وأحلامي
فروحك أنارت عتم الضحى بدياري وأفكاري
وأصبحت الضوء والفتيل لسراجي
ما همّني إن عشت بعد أو متّ
أنا المضرج بدمائي
مكبّل بمنديلكِ الرماديّ
فأنا المأسوف على شبابه وإن عرف أهل العرب والعجم مكان ترابي
فوصيتي لك…!
قبلة حمراء تروي اشتياقي…
لمسة دافئة على شاهد يحمل انتمائي
زينب طغان جفال
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي