مها أبو شقرا
فنانة تشكيلية
حاصلة على درجة ليسانس في الأدب العربي ودرجة الماجستير في الفنون الجميلة.
مسؤولة عن قسم المعارض والفنون التشكيلية في وزارة الثقافة.
عضو الهيئة الإدارية لنقابة الفنانين اللبنانيين.
حاورتها جميلة بندر.
1.كيف بدأت رحلتك في الفنون التشكيلية,وما هي التجارب والتحديات التي واجهتك خلال مشوارك الفني؟
بدأت التعرف على الفن منذ الصغر , كانت امي دائما تشجعني على الرسم وعلى اكمال دراستي الجامعية ،وكنت دائما على يقين بان الفن هو بوابة الابداع وتحقيق رسالتي التي أحب. فلهذا انهيت الماجستير في الجامعة اللبنانية ، وما زلت اتابع الدراسة والبحث لنيل الدكتوارة.
2.ما هي المعارض التي أحببت المشاركة فيها بشكل خاص و ما هي الأماكن التي أردت أن تعرض فيها أعمالك ولماذا؟
عندما تخرجت من الجامعة ونلت الدبلوم، كنت اسعى ان اشارك في المعارض لكي اتطور وهذا ما حصل. شاركت في معارض عدة ومنها مشاركتي في متحف سرسق في المعرض الجماعي “معرض الخريف” الذي يعد معرضا مهما ،ينتظره الفنانين والنقاد .
كنت دائما احب ان اعرض مع جمعية الفنانين للرسم والنحت ، ومع نقابة الفنانين التشكليين ، وان اشارك في معارض في قصر الاونيسكو ، لانه صرح ثقافي مهم .
3.ما هي الأفكار والمواضيع التي تلهمك وتظهر في أعمالك الفنية،وهل لديك أي مشاريع مستقبلية تخططين لتنفيذها في مجال الفنون؟
الفن رسالة وهدف سعيت لتحقيقه وما زلت ، اطور ذاتي ، وادعم الفنانين والخريجين الجدد .
واشتغل على لوحاتي في البحث عن الفطر ية الطفولية التي تميزت بها .
4.ما هي رسالتك من خلال أعمالك الفنية،وكيف تعتقدين أنه يمكن للفن أن يساهم في حل مشاكل المجتمع.
من خلال عملي أساهم في نشر الثقافة الفنية و انا اؤمن بأن اي مجال يحبه الفرد ويمده من طاقاته الصادقة يصل من خلاله الى النجاح .
عندما نسعى في تحقيق شغفنا ورسالتنا ، نستقبل الهدايا والحلول مهما كانت الأمور صعبة .
5.كيف تقيمين دور الفنون في تعزيز التواصل الثقافي بين الشعوب؟وهل لديك أي نصائح للشباب الذين يرغبون في دخول عالم الفنون التشكيلية؟
الابداع هو الوسيلة المثلى للتطور والتعبير عن الذات ،
والفن عامة ، والفن التشكيلي خاصة، هو لغة عالمية لا تحدها حدود .
وبالسعي، وتطوير الامكانيات ، وتحفيز الخيال للتعبير عن مكنوناتنا الداخلية والتعبير عن ذواتنا بصدق وحب .
وبما ان لغتنا الاولى هي الرسم ، اول لغة عبرنا عن ذواتنا فيها هي الرسم قبل الكلام والكتابة ، وهو بوابتنا للتجدد والابداع.
ودائما اقول لنفسي وللاخر: آمن بقدراتك وحقق ما تحبه تصل حتما لما تريد تحقيقه.
6.ما هي المواد والتقنيات التي تستخدمينها في أعمالك الفنية وكيف تجدين التوازن بين الإبداع والتقنية في أعمالك؟
لوحتي هي عمل متكامل انطلاقا من الموضوع الطفولي الفطري، مرورا بتقنية الميكست ميديا ، المناديل الورقية “TISSU Paper” و الباستل الزيتي.
ولهذه التقنية رونقها وتميزها بإضافة غنى من خلال التجعيدات والتموجات اللونية ، والملمس الذي يعزز التفاعل البصري للمشاهد , مع المشهد التأليفي المتكامل ليعكس عالم الطفولة الممزوج بالاحلام والتفاؤل.
7.كيف وصلتِ إلى منصب مسؤولة عن قسم المعارض والفنون التشكيلية في وزارة الثقافة؟وما هي الأنشطة التي تشاركين فيها كعضو في نقابة الفنانين اللبنانيين؟
كما ذكرت سابقا بأن الإيمان بالقدرات ، ودراستي وتخرجي من الجامعة بإختصاص فن تشكيلي, وعملي الدائم على تطوير امكانياتي ، وجدت مكاني في وزارة الثقاقة التي تدعم الفنانين في مجال الفنون كافة ، وتحفز الشباب للإبداع والاستمرار في العطاء.
وحتما لن يدوم الوضع السائد الآن ، فلطالما دعمت وزارة الثقافة الفنانين في كافة المجالات ، فساعدت وساهمت ماديا ومعنويا ، وما زالت ، وخير شاهد على ذلك هو دعم وزير الثقافة الحالي القاضي محمد وسام المرتضى .
فلهذا نساهم كوزارة وكنقابة وجمعية في دعم الفنانين وتسهيل امكانيات العرض ، وتسهيل انتسابهم في النقابة ودخولهم في صندوق التعاضد الذي يسهم ويسهل امكانيات الدعم الصحي .
8.ما هي أهم المعارض الفردية التي قمتِ بتنظيمها؟وكيف تعتبرين أهمية المعارض الجماعية في تعزيز الفنون التشكيلية؟وهل شاركتِ في معارض دولية؟
يطول الحديث عن المعارض ، لكني سأركز على فترة 2020 ,التي تعتبر مفصلا مهما في حياتي . كانت تجربة مميزة ، خرجت فنانين وشبابا صادقا مع نفسه مستعدا للاستمرار في الحياة , والتعبير عن قوته و ايمانه ، وفي هذه الفترة وحتىالآن نشهد انفتاحا مهما في الفن التشكيلي من خلال المعارض في لبنان وفي الخارج . يشهد لبنان تألقا وحالة وعي لدى جيل الشباب الذي بعرف ماذا يريد.شغفه ، تطالعاته، سعيه في المشاركة في المعارض في كافة المناطق اللبنانبة . والسعي الدائم لتطويرامكانياته.
وخير شاهد على هذا , المعرض الجماعي الذي تدعو له وزارة الثقافة ، ونقابة الفنانبن التشكليين وجمعية الفنانين للرسم والنحت في عيد الفن ،من كل عام . إنها تظاهرة فنية بحق، وهي خير دليل لدعم الفنانين الذين أسسوا لحالة فنية مهمة في لبنان , ولجيل الشباب الجديد المفعم بالحب والعطاء والابداع ، والمستعد للتطور والتجديد .
9.كيف تأثر عملك الفني بجائحة كورونا؟وما هي الفكرة وراء المعارض الإلكترونية التي شاركتِ فيها؟
فترة كورنا تجربة مهمة ، فترة زرعت ومهدت لحالة مشعة بالحب ، تظافرت الجهود للعمل على العطاء والابداع رغم كل شيء .
فسعى الفنانون مي خلال الفايس بوك ، والتواصل الاجتماعي ،في دعوة الفنانين للمشاركة بلوحاتهم للتحفبز ، وفي المشاركة في معارض إفتراضية. وايمانا منهم بقوتهم الابداعية بمواجهةحالة الخوف والموت .
فكان هذا خير دليل على قوة الحياة ، قوة الابداع في وجه اي صعوبات او عوائق.
وما زلنا الى اليوم لدينا هذا الشغف وهذا الحب .
10.كيف تقيمين تأثير الفنون التشكيلية على التراث الثقافي اللبناني؟وكيف يمكن للمجتمع دعم الفنانين والمبدعين في لبنان؟
الفنون هي ابداع الشعوب. هي اشعاع لطاقة كامنة ولإكمال مسيرة وقدرات ومعارف الرياديين السابقين لتفعيل قوة التغيير من خلال استخدام التقنيات والتكنولوجيا الجديدة لتسهيل عملية المحافطة على الارث ، وتفعيل عمل الفنانين الشباب كما ذكرت سابقا بدعمهم وتفعيل دورهم .
11.هل تعتقدين أن للمرأة دور مميز في عالم الفنون التشكيلية؟وهل لديكِ أي توجه فني معين تفضلين تنميته في أعمالك القادمة؟
انا اؤمن بأن المرأة والرجل هما قوة انسانية فاعلة ومتكاملة . فأنا كإنسانة اؤمن برسالتي وبهدفي، واعمل بحب وادعم واساعد من خلال المعارض ، والمهرجات الفنية ،التي تساهم في انتشار الفن وتطوره .
توجهي هو نشر الحب في حياتي وفي لوحتي، وفي التأكيد على اننا نستطيع ان نعيش السعادة والفرح في حياتنا .
12.ما رأيك بالملتقيات الشعرية وخصوصاً ملتقى الشعراء العرب الذي يرأسه الشاعر ناصر رمضان عبد الحميد ؟
كل الإحترام والتقدير لكم . في دعمكم ،وفي نضالكم لإكمال مسيرة الثقافة ,
وفي إلقاء الضوء على دور الفنانين وإنجازتهم .
وكل الشكر والامتنان لكل ما يعود بالخير والبركة ويلقى إعجاب الناس والمتابعين . مع تمنياتي لكم بالنجاح الدائم .
حاورتها من لبنان جميلة بندر
عضو بملتقى الشعراء العرب
محررة بمجلة أزهار الحرف
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي