ّ
،، أغاني عشتار،،
سيمفونية ثالثة من القصيد العربي
*كتب الإعلامي سعدالله بركات.
# مع صدور ديوان ،،أغاني عشتار،، المشترك في جزئه الثالث ، عن دار ،،آراء للطباعة و النشر و التوزيع ،، في بغداد ، الأسبوع الفائت ، استحضرت قول د، جليل البيضاني المشرف العام على،، ملتقى عشتار الثقافي،، في حواري معه ل،،أزهار الحرف ،،:
((لا سقف لطموحنا نسعى إلى نصرة الأدب و الشعر الحقيقييّن.)).
فصدور هذا المنجز بإشرافه في هذا الزمن الصعب ، يدلّ على الإصرار في بلورة هذه الطموحات.
والديوان من نتاج الشعراء المنتسبين في ملتقى ،،عشتار الثقافي،، في اللاذقية – سورية و
قدمت له ، زوجة د. جليل ،الدكتورة الناقدة والشاعرة آسيا يوسف مديرة الملتقى ، فقالت:
” من يقرأ نصوص الديوان ، يدرك أن الشعراء و الأدباء في ملتقانا ، قد وصلوا إلى وعي شعري نتيجة خبرتهم و ثقافتهم المتعددة و الواسعة في مجالاتٍ شتى، وهم قرّاءٌ نهمون و محاورون ذوو ذكاءٍ هضم مُدوّنة التراث جداً ، و اتخذوا مواقف من الحياة وأحداثها.
وبعضهم أتخذ مسافةً من اختبار جدوى هذه الأفكار و المشاريع الوافدة ، و تتجلى محاولاتهم الشعرية في متن هذه المجموعة ( و أقصد هنا شريحة الشباب) و إن كانت لا تتوافق و إتساع القراءات والثقافة المتنوعة و المأمول منهم في التوقيت ذاته.
و يمثلُ الجزء الثالث وعياً ثقافياً، إذ صدر نتيجة لديمومة عطاء الدكتور جليل لشعراء الملتقى بعد إصدار الجزئين الأول والثاني و نجاحهما المنقطع النظير، و سيكمل المسيرة بإصداراتٍ قادمةٍ مع مطلع كلّ عامٍ أدبي جديد…..”
# ويشكل المنجز ، رافعة جديدة لتحفيز الإبداع الأدبي ، ويضم 55 قصيدة لشعراء وشاعرات من سورية ومختلف البلدان العربية، [ لم يتسنّ لنا الحصول على قصائد غير سوري ] وقد تنوّعت موضوعات قصائد الديوان ، ما بين الوجداني والوطني والاجتماعي مضمونا ، ومابين الشكل التقليدي والحداثي للقصيدة . فجاء أشبه بسيمفونية موسيقية سوبرانية جامعة من كل بستان عازف أوزهرة من أيك عربي زاه وفوّاح على ايقاع انشادي جامع .
لكن حبّذا لو تضمن فهرس الديوان،عناوين القصائد والبلد الذي ينتمي إليه كل شاعر وشاعرة ،لتيسير الاطلاع أمام قراء العصر وسرعته..، كما يؤمل أن نرى قريبا ، قراءات نقدية معمّقة لقصا ئد الديوان شكلا وبنويويا ،
# وجاءت مشاركة الشاعرة المبدعة هدى عبد الغني بواحدة من روائع قصيدها :
(عشق بحجم الموت)
“صوتك المخملي النبرات
لا يشبه الأصوات
كيف لي أن أحتفظ به !؟
وبيني وبينك قارة
من الانتظار والغياب ..
كم سرت أبحث عنك
في شوارع مشيناها
……..
في كل مكان لكنها لا ترى
الشرفات خالية
إلا من بعض الستائر
……….
والعابرون القلائل مثلي
ممن يبحثون عن أشواقهم
الأشواق التي تتسلق أجسادنا
كاللبلاب وتتراكم فوق صدورنا
أو جرعة من الصوت
جرعة من أصوات من نعشق
إنه هو ذلك العشق الصادق
بحجم الموت ..”
*هدى عبد الغني..- سورية
***********
# شاعر الغزل أديب نعمة ، أتحفنا بقصيدة :
# صحوةُ الماضي#
________
أعدتِ يا شهدُ ما أودى الزمانُ به
منَ الشبابِ ومن أيامِهِ…الخضرِ
أيقظتِ ذكرى زمانٍ كنتِ أنتِ بهِ
أمامَ عيني كبدرٍ في السما يسري
………
وحينَ يستيقظُ الماضي بروعتِهِ
يُبدِّلُ الحالَ منْ عسرٍ إلى يُسرَ
………
منْ بعدِ بوحِكِ قدْ ادركتُ واأسفي
كمْ كنتُ يوماً عميّاً دونَ أنْ أدري
لذا أتيتُ إليكِ اليومَ….معتذراً
أرجوكِ يا زينَ النسا أنْ تقبلي عذري
إنْ يمنعِ الدهرُ لقيانا ولوعرضاً
فمُنيتي دائماً أنْ تقرئي شعري
……….
تلاحظي أنّ هذا الشعرَ من شجني
مدادُهُ دمعُ عيني لا منَ..الحبرِ
كُرمى لعينيكِ مدَّ العمرِ أكتبُهُ
ما دامَ في جسدي الواني دمٌ يجري
……
وإنْ قضيتُ لأمرِ اللهِ…قبلَكمُ
زوري ضريحي ضعي ورداً على قبري
# الشاعرة والإعلامية المبدعة منيرة أحمد شاركت بواحدة من روائع قصيدها:
“أرتقُ ثوبَ القصيدةِ
تجمعُني آهاتها من جديد
نايُ راعٍ بُحَ صوته
في زوايا الروحِ مساميُر تنشبُ أظافرها
……
مرآةٌ تقفزُ هاربةَ من ظلِ عتيق
تداعبُ هطلاً
يمسحُ جبينها …
هالضوء ُ أتٍ
………..
يفتحُ نوافذَ الروح ِ …ينتشلني ..
لهفةً … لهفة ..
تلفني فضاءاته … نبضة ً … نبضة
ونداء ُ قلبه يعبرُ المسافات ..
قالها : قادمٌ أنا معشوقتي …. …
يضمنا عناقُ الأبديةِ بجناحه القدسي”
*منيرة أحمد- سورية
******************
وأمّا الشاعرة نازك مسوح فشاركت بقصيدة لافتة بعنوان :
(على سراطِكَ أَرتمي)
________________
” دعني أرتمِ فوقَ ذراعِكْ،
ودعني أنزعْ أهواءَ نفسي في رِمالِكْ،
وأُطهِّرِ القلبَ من ضغائنِ الأحقادْ،
فما أروعَ أن أخوضَ حافيةَ القدمينِ
في غمارِكْ!
أنا لا أَلوي إِلَّا على كسبِ رِضاكْ،
والشوقِ الحميمِ بإغرائكْ
ففي بائكَ بلسمُ الحياةْ ،
وفي حائِكَ يزهرُ حبُّ الحياةْ،
فدعني أروِ عطَشي الأزليَّ
من فيضانِ رائكْ….”
*نازك مسُّوح – سورية
=======================
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي