وما كل امرأة تَسُلُبُ أمانيها فتافيتُ وعودٍ أو تبهرُها أشلاءُ حروفٍ تناثرَتْ على أرصفةِ القصائد وبين ثنايا السطور!
يا سيدي….
نحن نساءٌ طحنَتْ عظامَها أثقالُ الحياة
فصنَعَتْ منها صخوراً كسرَتْ بجبَروتِها أمواجَ الرّياء!
نحن طيورُ حبٍّ حلَّقَت بعيداً عن وحولِ التفاهةِ والغباء،
نحن…
نحن، يا سيدي، أنصافُ رجالٍ وأيقوناتُ صمودٍ وبقاء،
نحن من خُطَّتْ بطولاتُنا أساطيرَ عزٍّ وعطاء فعبِقَتْ ملاحمُها بشذا الأمومةِ والإحتواء،
ونحن في ظلمات الليالي منارات عطفٍ
عاهدت أبناءً، ضاقت بأحلامهم فضاءات الحياة، أنها حاضرةٌ وصامدةٌ كحجر صلدٍ لا يهتريء، لا يصدأ ولا يزول…
يا سيدي، لا تستهن بأمهاتٍ صقَلْنَ أرواحاً
وبنَيْنَ جسورَ حبٍّ طالَت بحنوِّها أبوابَ السماء،
ولا تهن من احتضَنَتْ بين أحشائها جذورَ غدٍ واعدٍ حفرَتْ له بأظافرِها دروبَ مستقبلٍ غنّاء، ولا تقهر من حاكَت بخيوطِ قلبها حكايا ليالي الشتاء!
نحن يا سيدي أكثر بأساً مما تتصور وأكثر شراسة ودهاء
ونحن …. نحن رفعنا بإيباءٍ رايات الحبِّ والكبرياء!
رحاب هاني /صمت
اعدو وراء الصمت، اتعثر بظله .عجباً به كيف يختفي!كيف يلتحف ضباب الأحلام و يستقي من رذاذ الأوهام؟خانتني الرؤية من جديد...
اقرأ المزيد
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي