تراتيلُ عشقٍ
أنا أنثى مولودة كقصيدةَ
سكنتني نبضاتُ حنين
وسطورُ أبحرت بها الأشواقُ
رامت حروفي برشاقتها
كنشوةِ الطفولة تعانقُ ملامحك
بأصابعي الصغيرةِ أمررُ خطى العناقِ
أتحسسُ رسمك
وبريق ملامحك
وأمعنُ في شامة منقوشةٍ بإبداعٍ إلهي على وجنتكَ
كرسمٍ أثريٍّ خالدٍ
كقطرة ندى حنونة
توضأت مدينة طفولتك
بحزمةِ خجل
أربّتُ على قميصكَ وأطبعُ قبلةَ حمراء
وبينَ أزرارهِ أعلقُ خيوطَ أصابعي
أتركُ كل شيءٍ عالقاً هكذا
ليأتي وميضُ عناقٍ يزيدُ الوضعَ خطورة
وأقطفُ باقاتِ الحسنِ وإشراقة الصباح
وأنثرهما عطراً يعبئ روحي انتشاءً وفرحاً
أودُ أن أكون وإياك
وحدَنا
وأن أعقدَ من بريقِ الحبِ شريطةً حمراء لطفلةٍ تلهو دون انتباه ودون التفات
ولنتسريحَ سويةً على أريكةِ قرمزية
وتظللُ زاويتكَ الهادئة في الجوى ..من ضجيجِ هذا العالم
وعلى جدرانهِ تعلقُ أحزانكَ
وتضعُ القوافي لسفينتي الراسيةِ على شواطئ طيفكَ
فأنا قصيدتكَ
والنصُ الأخير
أنا معكَ وكأسُ نبيذٍ معتقٍ
في دجى الليلِ
نحركُ النجوم كما يحلو لنا
ونرسم بالحلمِ
تراتيلَ عشق
رولا مرهج
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي