سراج العيد مترع بالأمان
……………………….
مناهل الروح الحائرة
ليلة الأضحى تغتسل
بأتون المناسك
وتنصهر جبال من الخطايا
في ثواب اليوم المعلوم.
……………………….
ما زالت على قيد الشوق
في ذاكرتي النابضة
بصمات تلك الأعياد
تسرد على المدن الفارغة
عادات الأجداد المتناسية
في صناعة الفرح على ثغر الطفولة.
……………………….
أجواء العيد عادت
كالعرجون القديم
ذكريات ملونة
أمست مشروخة في خبايا العمر
تفتش في الحاضر
عن أمل مترع بالأمان.
……………………….
بلابل العيد ساجعة
بمواويل أليمة
دموع اللطيم
ستبقى ندية في عنق الظالم
حتى موعد الاقتصاص.
……………………….
أصداء العيد
تملأ كوكب الأرض
بتهاليل التكبير
إبان الفتح الأعظم
جباهٌ على التراب الأحمر
في سجدة امتنان للإله.
……………………….
أزاهير العيد
يكتنفها الكمد
ضحكة شريد مقهور
متى تذوب تراكمات الشتات
من على العاتق.
……………………….
ظلال العيد
تمردت على البحر
حبائل الشمس
تكوَّرت على الباطل
قبيل اليوم المأمول
وتصاعدت شهقات النزع الأخير
مودِّعة أرض السلام.
……………………….
سراج العيد
يكاد سنا ضوئه
يلملم أوراق الذكرى
فتزهر في الفروع أواصر الحنين
لماضي تعتق بنبيذ الصبا.
سبقلم الشاعرة. أسماء الشيباني
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي