عنان رضا المحروس.
أردنية الجنسية والإقامة في عمان / الأردن .
-حاصلة على درجة البكالوريوس في القانون من جامعة بيروت العربية
-عضو في العديد من لجان تحكيم القصة القصيرة وقصص الأطفال .
-مشاركة في عدد كبير من الندوات ، ونشاطات في المدارس والجامعات.
-كاتبة مقالات في الصحف الرسمية الورقية والالكترونية، ومقدمات وإضاءات لإصدارات أدبية عديدة .
- لديها العديد من الإصدارات والأعمال.
ومن هنا كان لمجلة أزهار الحرف معها هذا الحوار.
حاورتها جميلة بندر
1.حدثينا عن بداياتك في عالم الكتابة والأدب. كيف بدأت رحلتك الأدبية؟
راودتني اللغة العربية عن عشقها منذ طفولتي، فكنتُ ماهرة في القواعد والنحو، وغالبًا ساعدت أقراني في مرحلتي الدراسة الأساسية والثانوية،أيضًا قرأت في تلك الفترة كل ما وقع عليه نظري ووصلته مكتبتي، أما التدوين والكتابة فقد بدأ في مرحلة الدراسة الجامعية بعد تشجيع من أستاذي، لكن تأخرت الإصدارات إلى عام ٢٠١٧، فلم تكن هي هدفي الأساسي
2.ما هي الأثر الذي تركه حصولك على درجة البكالوريوس في القانون على مسيرتك الأدبية؟
لا أعتقد أن هناك صلة قوية بين التحصيل العلمي، الذي تفرضه معدلاتك أو قدرك، وغواية الحرف والأدب، فمثلًا تولستوي والعقاد، لم يكملوا تحصيلهم الدراسي ، ولديهم من الإبداعات مايفوق التصور، لكنني أعتقد أن هناك بعض التشابه بين القانون وكتابة الرواية، فكلاهما يحتاج العلم والمعرفة، النظرة العادلة الحيادية، الاستقامة والحكمة
3.ما هو الدافع الرئيسي الذي ألهمك لكتابة المجموعة القصصية “أغداً ألقاك” التي صدرت عام 2017؟
مجموعتي القصصية أغدًا ألقاك، هي باكورة إصداراتي الأدبية، وهي تدور حول عاداتنا الشرقيّة، ومشاكلنا المجتمعية، وقد أصدرتها عام ٢٠١٧، المفارقة أنني كتبتها قبل أعوام وأنا في مرحلة التحصيل الجامعي، وبتشجيع من العائلة، حولتها من صندوق خشبي سري، إلى كتاب علني يقرأه الجميع
4.كيف كانت تجربتك في كتابة المسرحية التوعوية “الجوكر” التي عُرضت على مسرح عمون في عمان عام 2018؟ وما هي الرسالة التي أردت إيصالها من خلال هذا العمل؟
هو اسكتش مسرحي يعالج موضوع المخدرات وانتشارها في الجامعات وبين الطلبة، مشيرة إلى الأساليب المُتبعة لإغواء الشباب، والنهايات المحتومة لمن يسلك هذا الطريق، وهي تجربة غنيّة بأهداف سديدة، ومستعدة لتكرارها إن وجدت الفكرة الهادفة
5.ما الذي دفعك لكتابة رواية “خُلِقَ إنساناً” التي صدرت عام 2019؟ وما هي القضايا الرئيسية التي تطرقت إليها في الرواية؟
فضاء روايتي تحدثت عن معاناة الطفولة، وخصّت اللقطاء والمشردين واستغلالهم في الأعمال الغير مشروعة، مثل البيع على الإشارات الضوئية، وأيضًا عالجت مخرجات الحرب من جوع وفقر، وركزّت على الأمراض النفسية وتناولت أخطرها( الشيزوفرينيا) ونظرةالمجتمع للمريض النفسي ، كما تشابك المرض مع الحب والرومانسية
6.مجموعة نثرية “هواجس تَرَجّل” التي صدرت عام 2019، ماذا كانت الدوافع خلف كتابتها؟ وكيف كانت ردود الأفعال تجاهها؟
بالنسبة لردود الأفعال، كل إنتاجي الأدبي وإصداراتي، حصلت على نسبة تقييم عالية من ذوي الاختصاص، وعلى ردود فعل مشجّعة وإيجابية ، الحمد لله، أما عن ترّجل فهو نصوص نثرية بلاغية، أسافر فيها عبر مشاعر مختلفة، ثمّ نرسلها بغبطة العارف مغزاها ، إلى الورق والأرواح المتعبة، خطّها قلمي في نفس فترة كتابة المجموعة القصصية، وحفاظًا عليها من الضياع ، آثرت حفظها في كتاب
7.سلسلة حكايات “ماما عنان للأطفال” التي صدرت في 2020، ما هي القصص التي تضمنتها هذه السلسلة؟ وكيف تفاعل الأطفال معها؟
عناوين السلسة، طبيب الأسنان، حديقة المنزل، قالب الحلوى
طبعًا كتبتها بأسلوب بسيط جدًا ومحبب للأطفال، لتوجيه سلوكهم نحو الأفضل، ومن خلال إقامتي للعديد من الفعاليات القصصية للأطفال، وجدت إنصاتًا واستيعابًا حققا الهدف
8.حدثينا عن الجرأة في كتابة نص ما؟
الكتابة أصلًا عمل جريء، والجرأة ضرورة ملحّة للكاتب، لتسليط الضوء على مشاكل المجتمع، لكن بشرط حشمة اللفظ والالتزام الأخلاقي في تصوير المشهد
9.ما هو مضمون كتاب “في القراءات النقدية بأقلامهم”؟ وما الذي دفعك لجمع هذه القراءات النقدية؟
هو عبارة عن مجموع ما قدّم في إنتاجي الأدبي، من قراءات نقدية، جمعها ونسقّها الروائي محمد فتحي المقداد مشكورًا، وأصدرتها عرفانًا مني بجهود كل من خطّ قلمه حرفًا في حقي إصداراتي، شاكرة له ، أكثر من أربعون قراءة في كتاب واحد، أودعته قلبي بكل ما حوى من نصائح قبل أن أودعه المكتبة الوطنية الأردنية، هذا الكتاب كنزي الإرشادي
10.رواية “أنا مريم” التي صدرت عام 2022، ماذا تتناول هذه الرواية؟ وكيف كانت تجربتك في كتابتها؟ولماذا أخترت هذا العنوان؟
العنوان عتبة النص ، وهو أيضًا نص موازٍ ، يبني الفكرة المطلوبة حتى قبل قراءة محتوى الرواية، السيدة مريم بنت عمران رمز الطهارة والعفّة والمعاناة، أنا مريم رواية تتحدث عن حاجة المرأة إلى العدل وليس إلى ترهات المساواة، فنحن ورثنا عادات وتقاليد من الجاهلية، أخطاء يجب محاربتها بطريقة سليمة ضمن إطار الأخلاق والدين، أمّا الأنا فهي كل امراءة تعرضت للإساءة والامتهان، تستطيع أن تقول ، أنا…مريم
11.مخطوط رواية الخيال العلمي التي ستظهر قريباً، هل يمكن أن تعطينا لمحة عنها وما الذي يميزها عن أعمالك السابقة؟
أنا بصراحة أخفي عنوانها وفكرتها، إلى حين طباعتها، ومحتواها خيال معقد يدعو للدهشة، في ظل التطور التكنولوجي العلمي المتسارع في حياتنا، نحتاج إلى الخروج عن المألوف ، إلى طاقة فكرة رواية جديدة مختلفة
12.كيف تشعرين عند تكريمك في بلدك الأردن من قبل المؤسسات والمنتديات الثقافية والجامعات؟ وكيف يؤثر ذلك على مسيرتك الأدبية؟
في كل مجالات الحياة، لا نبدع إن لم نجد التشجيع، النقد البناء والتكريم المستحق، حافزان لابتكار نصر كتابي أكبر
13.كونك عضو في العديد من لجان تحكيم القصة القصيرة وقصص الأطفال، كيف تؤثر هذه التجربة على نظرتك للأدب والكتابة؟
الإبداع الأدبي ليس مرتبطا بعمر ،إنما بموهبة وقدرة ورغبة، ولدينا الكثيرمن الأقلام الغضة التي تفتقر إلى العناية والاهتمام
14.ما هي الرسالة التي تودين توجيهها للقراء الشباب الطموحين الذين يسعون إلى دخول عالم الأدب والكتابة؟
إلى كل الشباب الموهوب ولكل من أراد طرق باب الأدب، عليهم بالتأني والصبر والقراءة والتعلم، كلنانبقىفي طور التعلم مهما حققنا من أهداف، كما وجب عليهم الاستفادة ممن سبقهم، ولاضير من السؤال بل كل المنفعة بالاستفسار
15.ما رأيك بالملتقيات الشعرية وخصوصاً ملتقى الشعراء العرب الذي يرأسه الشاعر ناصر رمضان عبد الحميد؟
تحياتي لكل من ساهم في نسج سيمفونية من سيمفونيات الحرف ، والشكر والامتنا ن الكبيران للشاعر ناصر رمضان عبد الحميد على الملتقى المميز، فهو عمل إبداعي
وجهد أدبي، لإنعاش حركة الثقافة والفكر ، وإلقاء الضوء على نتاج الكتّاب والشعراء العرب، على مستوى الوطن العربي، وأبضًا أجزل الشكر لكِ أستاذة جميلة بندر على هذا الحوار وعمق الأسئلة المطروحة وتنوعها
حاورتها من لبنان جميلة بندر
عضو بملتقى الشعراء العرب
محررة بمجلة أزهار الحرف.
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي