الأديبة د. آسية بديع يوسف.
شاعرة وناقدة سورية، وُلدت في دمشق عام 1979. حازت على بكالوريوس في اللغة العربية، ودبلوم دراسات عليا، وماجستير، ودكتوراه بدرجة امتياز في الدراسات النقدية.
أصدرت مجموعة شعرية بعنوان “دمع السواحل”، وكتابًا نقديًا عن “الدلالات الرمزية في القصيدة العربية المعاصرة”، وكتاب دراسات نقدية حول “الصورة الفنية في تجربة الشاعر فاضل حاتم”.
تشارك في ديوانين مشتركين ولها مخطوطات قيد الطبع.
أسست ملتقى عشتار الثقافي وشاركت في مهرجانات دولية، حيث حصلت على المرتبة الثانية في مهرجان همسة الدولي بالقاهرة.
وهي عضو بملتقى الشعراء العرب.
من هنا كان لمجلة أزهار الحرف معها هذا الحوار.
حاورتها جميلة بندر.
1.حدثينا عن بداياتك في عالم الأدب والنقد، وما الذي جذبك إلى هذا المجال؟وكيف أثرت دراستك في جامعة تشرين وجامعة دمشق على مسيرتك الأكاديمية والأدبية؟
-نشأت على المطالعة و الأدب منذ نعومة اضفاري و اكتشف معلميّ امتلاكي موهبة النحو و الخطابة و الخط العربي من صغري، كنت اقرأ الكتب الأدبية في والتاريخية و اختزن المعلومات و رغم تفوقي في المجال العلمي اخترت دراسة اللغة العربية و آدابها و نجحت في توظيف ثقافتي في دراستي الجامعية
وصقلت موهبتي الشعرية و النقدية بالاختصاصي الأكاديمي.
2.ما هي أبرز التحديات التي واجهتكِ أثناء تحضيرك لرسالة الماجستير والدكتوراه، وكيف تمكنتِ من تجاوزها؟
ـ ربّما كانت طول فترة الدراسة و البحث المضني عن المصادر والمراجع هو التحدي الاكبر في الماجستير، أما في الدكتوراه فقد ذلل لي زوجي الدكتور جليل الصعوبات بدعمه المادي للحصول على كل المصادر و المراجع و أجور السفر إلى جامعة بغداد حيث نلت درجة الامتياز بعد جهد ثلاث سنوات في الدراسة و قرأت ما يربو عن مئة و ثمانين كتاباً لإنجاز بحثي.
3.ما هو الشعور الذي انتابكِ عندما نلتِ الدكتوراه بدرجة امتياز من جامعة بغداد، وكيف أثرت هذه اللحظة على مسيرتك الأكاديمية؟
– شعور النجاح اجمل منحة إلهية، و درجة الامتياز جعلتني لا أرتضى إلا الأفضل في حياتي العملية و العلمية.
4.كيف تأثرتِ بموضوع “الدلالات الرمزية في القصيدة العربية المعاصرة” في تشكيل رؤيتك النقدية؟
– في الأدب المعاصر نحا الأدب بإتجاه الرمزية و عدم المباشرة و لم يكن توجهي للنقد الحديث مصادفة بل نتيجة لخلاصة تجاربي الأدبية و أعد نفسي باحثة مثابرة لا اكف عن طلب العلم و تطوير أدواتي النقدية.
5.أخبرينا عن تجربتك في كتابة الشعر، وما الذي ألهمكِ لكتابة مجموعة “دمع السواحل”؟
-دمع السواحل مجموعة لمراحل مختلفة من محاولاتي الشعرية أصر زوجي الدكتور جليل على جمعها و طباعتها وله الفضل في خروجها للنور. وهو ملهم كل النصوص الحداثية في دمع السواحل.
6.ما هو موضوع كتابك النقدي “الصورة الفنية في تجربة الشاعر فاضل حاتم”، وما هي الأبعاد التي تناولتها فيه؟
– يمتلك الشاعر الفاضل حاتم وهو شاعر عراقي تجربة شعرية متفرّدة نظراً لنتاجه الشعر كمعتقل سياسي فجاء نتاجه يمور بالإنسانية و عذاباتها.
7.ما هي أبرز المخطوطات التي تعملين عليها حاليًا، وكيف تسهم هذه المخطوطات في إثراء الأدب والنقد؟
– أبرز كتاب أعمل عليه هو البناء الدرامي و جمالية الموت في بوابات الهلع للشاعرة ريم البياتي هو قنبلة نقدية لنص درامي مختلف لم يجرؤ أحد أن يكون على مقربة من الموت إلى هذا إلا ريم البياتي.
8.ما هو دورك في ملتقى عشتار الثقافي، وكيف أسهمتِ مشاركتكِ في هذا الملتقى في تعزيز الثقافة والأدب في سورية والعراق؟
ـ أسست و زوجي الدكتور جليل البيضاني ملتقى عشتار الثقافي عام 2018 فالدكتور مشرف عام و أنا مديرة للملتقى و رئيسة مجلس الإدارة و إلى جانبي فريق عمل أكاديمي اذكر منهم المشرفة الأديبة المهندسة غادة الأسد و الشاعر ايمن اسعد نائبي و منيرة احمد اعلامية و ازدهار ناصر مديرة الفنون التشكيلية و غياث علي جوني مدير علاقات عامة و الكثير غيرهم
9.ما هي أبرز المشاركات والمهرجانات التي شاركتِ فيها، وكيف كان لتلك المشاركات تأثير على مسيرتك الأدبية؟
ـ شاركت في العديد من المهرجانات المحلية في أغلب المحافظات السورية و المراكز الثقافية في دمشق و حمص وطرطوس و القدموس واللاذقية و كل مهرحان يزيد رصيد في التميز و النجاح. و خارج سورية شاركت في مهرجان همسة الدولي في القاهرة.. و دعيت إلى لبنان و الشارقة و بإذن الله سيكون لي مشاركات قادمة
10.كيف ساهم برنامجك الأكاديمي “نصٌّ تحت المجهر” في نشر الوعي والنقد الأدبي؟ ـ من خلال برنامجي أعلم و أعرّف الملتقى بالمذاهب النقدية و الأجناس الأدبية كما أشير إلى جماليات و مساوئ النصوص.
11.ما هو شعوركِ تجاه حصولكِ على المرتبة الثانية في مهرجان همسة العربي في القاهرة، وكيف أثرت هذه الجائزة على مسيرتك الأدبية؟
ـ شعور جميل بالتميز و النجاح.. فازت قصيدتي المسافات في مسابقة شعر التفعيلة بالمرتبة الثانية و نلت درع تكريم المهرجان مما أضاف لمسيرتي رصيداً حافلاً بالنجاح.
12.كيف توازنين بين عملك كمدرّسة للغة العربية وآدابها ومشاركاتك الأدبية والنقدية؟ ـ لا يتعارض التدريس وحب العطاء مع الأدب فكلّ منهما يدعم الأخر رغم توقفي عن التدريس في هذه المرحلة.
13.ما هي النصائح التي تودين تقديمها للشباب والشابات الذين يرغبون في الدخول إلى عالم الأدب والنقد؟
أـ نصحهم أن يصقلوا مواهبهم بكثرة القراءة و التعلم فكلّ منهما يكمل الأخر و أن يكونوا انفسهم ولا يقلدوا الأخرين وأن تكون لديهم بصمة شخصية خاصة بهم.
14.كيف ساهم تكريمكِ في مهرجان همسة العربي بالقاهرة عن قصيدتك “المسافات” في تعزيز حضورك الأدبي على الصعيد الدولي؟
ـ دراستي الأكاديمية كمختصة تدعم مسيرتي الأدبية لكن الإنتشار دولياَ له تأثير عميق في تقبل عالم الأدب.
15.ما هي الخطط المستقبلية التي تودين العمل عليها، سواء في مجال الكتابة أو النقد؟
ـ لدي الكثير من المشاريع الأدبية و النقدية و لا حدود لطموحي.. و كل هدف رهن نجاح المرخلة.
16.ما رأيك بالملتقيات الشعرية وخصوصاً ملتقى الشعراء العرب الذي يرأسه الشاعر ناصر رمضان عبد الحميد ؟وبما أنك عضوة في هذا الملتقى، كيف تسهم هذه العضوية في دعم وتعزيز الحركة الشعرية العربية؟
ـ للملتقيات دور كبير في تعزيز دور الثقافة في بناء المجتمعات و رفعة الأدب و اللغة العربية، و ملتقى الشعراء العرب مثال للثقافة القومية الذي حقق من خلال الأدب و الشعر ما عجزت عنه الثقافة في جمع شمل المثقفين العرب على اختلاف مشاربهم و ميولهم
وجزيل الشكر والتقدير لكم في ملتقى الشعراء العرب أداريين و أعضاء ممثلين بالشاعر ناصر رمضان و لكِ اضمومة ورد ومحبة أستاذة جميلة
حاورتها من لبنان جميلة بندر
عضو بملتقى الشعراء العرب
محررة بمجلة أزهار الحرف.
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي