أنا أنتَ
أنا
أشعلت من الشوق شموع
أدمنت الطواف
حول أسوار الجمال
إلى آخر التاريخ
أنا
سكبني الشوق،
على جناح قُبلة،
افتعلها الحنين
مغموسة بالحب
حتى لاح وجه الفجر،
عدتُ عارية بلا نرجسة
أنا
التي حملت قصائدها
في بحار عينيك
فأصابني دوار البحر
في ذروة الوجع
ارتعش جسدي
أنا
نصبتك على ممالك الإصرار
في أركان المدى
لترسم حلم اللقاء
عند الأصيل
على منارة الوقت
يلمع عمق اليقين
أنا
المدن ترحل في أعماقي
تنتشل بقايا ملامحي
حين عناق الهمس
وعند تعاريج تزغرد
ورائحة البن نبتت
بين جوانحي تهاجر
أنا
بك أكتمل،
عن تشابك الخيوط
الغافية في الخصر
أبتعد ..
تلفني تفاصيل قدري
تقطف من البهجة حفنة من نور
توقد مشعلاً يحملني
فينمو اللقاء في أوردتي
فترقص خيوطنا الباقية
أنا
بتفاصيلك التصق
دون تحريف
وأنت صورة،
انتزعها من كل تشويه
نسكر،
في مجرة العقل نعدو
أنا
الشطر الذي تحب
أنقبُ عن منفذ ضوء يشبه الزجاج
في مسافة تجعل البحر وجهتي
والفضاء ناصيتي
لأتعرف في قوس الفؤاد
أنت
تُطهر الظلال
تقطع برزخ الغيم
وتحمل رائحة اللقاء
معكَ ترحل قوافل الحكايات
وتتكسر أباريق الحوار
خلف قصائد الشعر
وحين همسة السحر
أنت
ترتب اجزائي
تعيد صياغة صوتي
فيتوارى ضياء الوجود
نقشتك وشماً
صغتكَ لحناً سماوياً حنون
لا تسل من أكون
فأنا أنت..
وكلانا نسكن سماء نجومي
وغابات روحي
ونغفو فوق تلة
أشواقنا المغلفة في الظروف
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي