الأديبة أ. زينب طعّان جفّال
سنديانةالشاطىء
وهل السنديان ينبت على شواطىء الغرام ؟
يظلّل أحلام الكبار
و الصغار
أم أنه دعامة بيد (ختيار) يمر ببطء ليعبر شاطىء الأمان ..
تشبهني بالصّلابة
سنديانة الدار !!
وهي تتمدْد على جدران الذكريات
وتفضفض ..
تفضح ثرثرة ها هنا..
ورائحة فنجان القهوة هناك، ممزوجًا بحلوى مبلّلة بالسكر
هي عدوى السلام ..
تنسج بين أغصانها خواتم الفرح
وتفرش بساطها الأخضر وتتمّلك الأرض ..
تعكس لونها الزيتي بركام وأنغام
وتخيط لشعاع الثرى سرابيل مدبّبة من بقايا أظافرها بعد معركة النور والظّلام
تتلألأ دموعها أكوازًا مبعثرة
متحجرة بالخزي
خبأتها غريبة، عجوز في سلّة من أسرار
تحنو الى جزعها
مَن غيرها
قثارة من أحرف وأرقام
حفرت بلهفة
مواعيد الخُطار
شاهقة .. شامخة ..
كوطن جبران ونجومه ..
حفّارة القبور تُصارع
لصوص الغزلان
ونبال الرهبان
وطقوس الفرسان
وشال تعلق مع نسائم الذكرى
لفتاة، تخمرت وتوارت عن الابصار
لحسنها ..
فتسرق الانظار
ونعشٌ تمَسْمَر بخيوط من عشق وهيام
ولقاء صاحبة الشال..
ورسالة لم تُفتح
بقيتْ طيّ الكتمان
أزليّة .. كجزع السنديان ..
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي