نبض حبي وإشتياقي
عاد بي شوقي لأيام الشباب
رغم آلامي وحُمّى الإغتراب
فتجلّى لي صباحاً مشرقاً
بعدما بات لي العشق سراب
وأنقضى يومي على أحلى المُنى
في ليالٍ قد نأى عنها الضباب
وبدأ النجم لآمالي قصيدة
وغدآ البدر تواشيح عِتاب
يسطُرُ الآلام والجرح ضياءَ
يستعيد العمر بوحاَ وجواب
بمِدادٍ من ندى قلبي المُعَنّى
يُسكِرُ الأحرف من دون رباب
يتمنى أن يعود العمر أياماً
بها اللهوُ لهُ ألفَ كتاب
لِلِقاءٍ مستحيلٍ قد غدآ مزدهراً
بالأغاني ، والأسى ولّى وغاب
وبه حبي غدآ أغنيةً
من فمي تسري إلى حلو الجناب
فترانا يرفص النجم على أحلامنا
وينادي البدر هل لي بإقتراب؟
وغدآ همس الجوى بوحاَ أريباً
يسكب العطر بأشعارٍ عِذاب
ومضى الحلم بآهاتي مديداً
مُغرِقاً في أملٍ حُلو العذاب .
لكن الليل تولّى بأسىً
تاركاً في الروح أصداء عتاب
وأستعدت الصبح في عمرٍ تهادى
فبكيتُ وصحتُ أدركني الغياب!
أيها العمر المسافر في عذابي
لست أنسى ماحلا فيكَ وطاب
كيف أنسى نبض حبي وإشتياقي
وأنا بالحرفِ أستحيِ الشباب .
منتهى صالح السيفي
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي