من ذا الذي
كَسَرَ جَرةَ العمر
ونَثَرَ ما فيها؟
من ذا الذي
أفسَدَ أرضَ الروح
وعاثَ فيها؟
أي يدٍٍ فَتَحت نافذتَها للجراد
لتمسحَ منها
كلَ أثرٍ للحبِّ أو للحياة!
أي يدٍ امتدت إلى خابيةِ
القلبِ
لتبعثرَ نبضَه
وتتركَ خابيتي مشاعاً
لكلِّ عابرٍ؟
أناديكَ يا سيدَ الحضورِ!
ووجعَ الغيابِ!
يخترقُك ندائي
ولا تسمعني أو تلبّي..
موجعٌ يا سيدي هذا الضياع..
مؤلمةٌ هي الحياة
بلا هويةٍ أو وطن..
حارقةٌ نظرات التجّار
وكلماتهم حين يسألون ابن التراب من أنت؟
أناديك يا سيدي لتدلّني
على دربٍ تقودني للوطن
أو ترسم لي خريطة.. وطن!
آه يا وجعي
من زمن تتوالد فيه المحن!!
بقم: محمد صوالحة
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي