عاهدت نفسي بإلتزام فضيلة الصمت،
مرّ العمر وبات الصمت هوية ملامحي.
معه كبرت به إغتنيت وإليه لجأت حين ظل الكلمات أرخى على الأزمنة والأمكنة برودته.
بالعودة لما مضى ،إستغنيتُ عن السّرد بما يحمله من حمولة صامتة و بظلال خفية تحوم حولها الكلمات دون أن تبلغها و دون أن تقدم الإجابات المعتّقة بدرجات عالية من الثرثرة البكماء من التاريخ العتيق..
في حاضري يلفُني ندى الصمت .
صمتُ الفجر حتى الغسق ،ينسلّ على أيامي بهدوء وحذر حريصا على سرق سمع جذور أفكاري و هي تنمو.
أفكار حُبلى بالتساؤلات والإعجاب والفرضيات ،تنتظر أن تلدها أنثى السرّ القديم..
قوة الصّمت تعاتب النور ، قوته تهذّب آلام الأرواح حين تحضر على حشرجات الصوت.
رحاب هاني
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي