نور العدالة
1. نَسرٌ غدًا نحو السماء محلّقًا،
في كفّهِ للحقِّ سيفٌ أضرما.
2. نورُ النبوةِ في ثراكَ مقيّمٌ،
يحكي البطولةَ والعُلا مترنِّما.
3. حامي الحمى يومَ الوغى بعزيمةٍ،
لا تعرفُ الإذعانَ أو تستسلما.
4. قد خصّهُ اللهُ الكريمُ بحكمةٍ،
تحيي العقولَ وتُنعش المتألّما.
5. عاش الجسورَ وما انحنى لملمةٍ،
بل كان للعدلِ الإلهي مُلهِما.
6. يا فارسَ الإيمانِ كنتَ مهيبَنا،
في الحربِ أقوى والهدى قد أنعما.
7. علّمتنا أنّ الكرامةَ عِزّةٌ،
والموتُ في دربِ العقيدةِ مغنما.
8. ما كنتَ إلّا طودَ مجدٍ شامخٍ،
يحمي الضعيفَ بليلهِ المُترنما.
9. في كفِّكَ السيفُ الذي لا ينثني،
إلّا إذا حقُّ الإلهِ تحكّما.
10. إنّي لأرفعُ في المديحِ لواءَكم،
ما غنّتِ الأطيارُ لحنًا مُفعما.
11. أنتَ الوصيُّ ومنكَ نورُ كرامةٍ،
يمحو ظلامَ الجهلِ إن هو أظلما.
12. في كربلاءَ رأى الفداءَ سبيلَهُ،
وأبى الخضوعَ لأيّ وحشٍ مُجرِما.
13. صوتُ العدالةِ ما خبا في نهجهِ،
وحديثهُ يبقى الدليلَ الأعلَما.
14. يا حيدرَ الكرّارِ يا خيلَ الوغى،
لكَ في المعالي صرحُ مجدٍ أقدَما.
15. أنتَ الذي في الخلقِ كنتَ مثالَهُ،
للدين نورًا شامخًا ومقدَّما.
16. لا تنتهي في الحُسنِ ذِكراك التي،
تبقى بآفاقِ الزمانِ مُعظَّما.
17. سيفُ العدالةِ كنتَ فيه حسامَها،
ومقامُكَ العالي تسامى مُلهِما.
18. سيفُ النبيِّ على يديكَ ظلالُهُ،
كالصبحِ يجلو في السوادِ المُظلِما.
19. يبقى ولاؤُكَ في القلوبِ شعاعَهُ،
نورًا يُضيءُ دروبَنا متقدِّما.
20. صلّى عليكَ اللهُ ما دامتْ سما،
تزهو بنجمٍ في الدياجي مُبْهما.
21. أضحيتَ في التاريخ نجمًا ساطعًا،
يهدي الأنام إذا الطريقُ تَعَتَّما.
22. أشرقتَ بالإيمان صبحًا ناصعًا،
والحبُّ منك على القلوبِ مُقدَّما.
23. يا حاملَ الأثقالِ صبرًا شامخًا،
تَطوي المدى عزمًا ورُوحَكَ سلَّما.
24. يا حيدرَ الكرارِ، ذكرُكَ دائمٌ،
يبقى كشمسٍ في السما متبسِّما.
25. من كفِّك الإيمانُ يجري عذبَهُ،
كالمزنِ يُروي بالسلامِ الأنجما.
26. يا صوتَ نور الحق في دنيا الورى،
قد كنتَ للحقِّ الجليِّ مُترجِما.
27. ناداكَ ربُّ العرشِ حينَ دعوته،
للعلمِ نجمًا ساطعًا ومُقدَّما.
28. يا رايةَ المجدِ العتيقِ وحصنَهُ،
ما زلتَ فينا بالهدى متبسِّما.
29. للهِ دُمتَ مثالَ صبرٍ دائمٍ،
يبقى حديثَ العالمينِ مُعلَّما.
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي