
“مو حزن لكن حزين”
فاطمة نصيبي /تونس
لم يعد للحزن معنى
حدثني كيف تبكي الأرض غضّها!!!
والقلوب جفّت مآقيها
كيف تغسل السّماء زرقتها!!!
والحزن كثيف
حدثني كيف يعبر الرضيع هول أصوات الأزيز
الكلُّ يأكل الكلَّ…
حفلات صاخبة بالعفن ….
كلّ العيون تتراقص
على المجامر ..
على أصداء الأصوات السّاكنة ..
لم يعد للطقس ولا للطقوس معنى
كامواج متلاطمة
يتدافع الكلُّ الى اعماق ممتدة في الفراغ ..
“مو حزن لكن حزين “
ذاك الحزن يا صديقي الفرح الوحيد
لك ان تلطم
أن تصيح
أن تدور الف دورة حولك ..
حول عواصف الدّخان
تراقص الموتى بحبّ …كثيف
تنثر قلبك اشلاء كاوراق الخريف
“مو حزن لكن حزين “
رأيت يا صديقي الفرح يتهاطل حزين
الفرح يعدو هاربا ..
كيف لأرض يباس تلد الحنين ..
لم يعد للحزن معنى !!!
تمشي تائها ..
هل ضللت قلبك ..؟
أم ضللت الطريق !!!!
من هؤلاء؟
دلّني عليّ يا صديقي
علّني أجد ثقبا في هذا المدار الغريق .
“مو حزن لكن حزين “
كلّ صباح امرّ بالمرآة متعثّرة
أخاف ان يتغيّر
لوني
ملامحي
عقلي الصاخّب بالتاريخ العتيق
قلي المحمّل بالحبّ …
بالاوهام ..
بأني ديهيا التاريخ …
وباني سليلة نجد ..
وبأني … أقاوم طواحين الريح ..
“مو حزن لكن حزين”
لملم دموعك يا صديقي
كيف تبكي يا صديقي !!!
ارقص وغنّ..
وقل للمارقين …
أنا سيّد الآمال
أنا سيّد الفرح ..
سيّد أرضي ..سينتهي يوما
كل هذا النزيف ..
فاطمة نصيبي
“
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي