عِراقُ الحُبّ
عِراقُ الهوى، يا نشيدَ السنينْ
ويا واحةَ الحلمِ بينَ الأنينْ
تناثرْتُ حباً، على ضفّتيكَ
وفيك احتميتُ كطفلٍ حزينْ
رُمِيتُ بأوجاعِ هذا الزمانْ
فكنتَ الحنينَ، وكنتَ الأمانْ
بلادٌ إذا ما تنفّسَ صبحٌ،
تفيقُ القصائدُ من كلِّ خانْ
أيا نخلةً في مدى الكبرياءْ
ويا شمسَ ماضٍ، ويا وجهَ ماءْ
لَنا فيكَ عشقٌ يجيءُ ويُمضي،
ويُبقي الوفاءَ على الأوفياءْ
وإن ضاقَ دربي، لجأتُ إليكْ
وفي سِعةِ الحزنِ، صلّيتُ فيكْ
كتبتُ هواكَ على راحتي،
فلا الموتُ يمحو، ولا الحرفُ يُريكْ
سلامٌ على كلِّ قلبٍ بكى،
ولم ينثني، واستراحَ لديكْ
وسلامٌ على من أحبّكَ صِدقاً،
فصارَت خطاهُ تُصلّي عليكْ.
نازك الخنيزي

خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي