تعبتُ.
الطريقُ تمتدُّ كدمعةٍ لا تجفُّ،
وأحملُ ظلي فوق رملٍ لا يحفظُ خطواتي.
وجوهٌ تبتسمُ بقناعٍ من ثلجٍ،
وقلوبٌ تنبضُ كساعاتٍ ميتةٍ في محطّاتِ القطارات.
في داخلي حربٌ تبحثُ عن نهايةٍ،
وصبري صار جبلًا من ملحٍ..
أذوبُ تحتَ ثقله.
أحياناً أتساءل:
هل كنتُ ساذجةً حين أهديتُ الحياةَ قلبي؟
أم هي التي أغلقتْ نافذتي
وتركتني أتساقطُ كورقةٍ في زحامِ الغرباء؟
أحتاجُ..
حضناً ينامُ فوق جراحي كقطعةِ قماشٍ دافئة،
يداً تُطفئُ الوقتَ في عروقي،
لحظةَ صمتٍ أخلعُ فيها أثقالَ الروح.
تعبتُ..
لكنّي ما زلتُ أرى خلفَ السحابِ فرجةَ ضوءٍ،
كعصفورةٍ ترفضُ مغادرةَ القفصِ..
لأنها تعرفُ أن الأغصانَ تنتظرُها في مكانٍ ما.
پري قرداغي


















