هذيان
في يومٍ قائظ بالشوق
أعتذر للشمس
أستأذن وجه القمر
ارحل في سمائي
أكتفي بك …
ولا أكتفي منك
اتسكع في فضاءك
أتعكز ظلي
أحتسي مرارة الذكريات
في كأس الغربة
أردد أسمك تعويذة
كل مساء
تنْجيني من وحشة
سكنت أيامي
أستوطنت أحلامي
سرقت عبير الحرف
قضّت مضجعي
وعافتني
كطفل شريد بلا مأوى
اليوم
دعني
أسرق من بغداد
سحر لياليها
بريق أنجمها
أتفيأ ظل النخلات
الباسقات
أعتق الخوابي
العتيقة
أرتق جرح
القلب
وأرشف سلافاً ممزوجاً
بالياسمين
والنهار المنسكب
من مسام الضوء
الموشى بالضجيج
لم يهديني سوى
الصمت
لم يسقني غير نبيذ
البعد
من عناقيد الوحدة
لتتوه كلماتي
تتعثر عند حدود الشفاه
وحين أرى وجهك
غافياً في عيون الغيم
يمطرني
بالأمنيات
والأغنيات
وأحلام خجولة
بلون الورد
تلغي المسافة بين
عينيك وقلبي
أهِمُ بالرحيل
لأسدل
ستائر الليل
وأسرج قنديلي
كناسكً
يُبشر بإنبلاج الضوء
ويهمس
هاقد أقبل الصباح
حان ربيع العمر
ورتل القلب
صلواته
اليوم تتعانق
العيون
و ينتهي عهد
الجفاء
ويغفو القمر على شرفتي
من جديد
بيداء الحمد سورية



















