تلفّنا الحيرة أمام باب الوطن،
نتأمل بحسرة صدأ مفاصله،
نسمع أنينه الصامت…
باب الوطن الموصد على المستحيل،
بمفتاح فاسد مهترئ ما عاد يصلح للعبور…
نقف يدًا على قلبنا المكسور،
الحائر بين البقاء والرحيل،
المبتور من وسط أمان الاهل،
والمشلوح على صدف الافتراق…
نتأبّط ذكرياتنا، الحلوة والمرّة،
مثقلين بكمشة تراب غالية،
ونرمي النظر الى البعيد،
الى الأفق الواعد،
الى باب الغربة المفتوح على الممكن،
المشرّع على الأحلام المنسوجة من خيوط خضراء، وعلى قدر مجهول بقدر ما هو معلوم….
نرحل قسرًا،
نجرّ جسدنا المجهد من الأمل اليائس،
المتعب من المحاولات البائسة،
نترك كل شيء ونتبع الخلاص الموعود والفرص المعروضة….
نعبر جسر الغياب ببسمة رمادية،
يخطفنا الانبهار،
ولكن نبقى أينما كنّا نحنّ الى عطر باب الوطن…
باب الغربة
رنا البايع- لبنان
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي