المسامح كريم يا جورج
عذرًا منكم أيها المتضايقون الغاضبون من موقف جورج قرداحي ومن تصريحه الغريب..
عذرًا منكم كثيرا، لأن الحرب على اليمن ليست حربًا عبثية أبدًا، بل حرب جميلة وواجبة وضرورية..
عذرا لأن كلمة (جورج قرداحي) أوجعت ضمائركم وجرحت مشاعركم وفي غير محلها..
فهذه الحرب، مسحة يد ناعمة وحنونة ولخدمة البشرية والإنسانية فكيف يصفها هذا الإعلامي بذلك..؟؟
في الحروب عادة، القصف لا يؤذي أحدا، والطائرات تُسقط يوميًا باقات من الزهر والورد والياسمين على رؤوس الأطفال، وعند الظهيرة ترشهم بالماء والعنبر..
عدا عن علب الهدايا والحلوى وملابس العيد…
والشعب اليمني القابع في أرضه، يجب ألا يدافع عن نفسه، فهذه جريمة نكراء بحقه، بل عليه تلقّي الصورايخ النازلة عليه برحابة صدر وضحكات من القلب وأن يسجد لله صباحًا ومساء….
غريبون أنتم، غريبون كيف تغيّرون الحقائق، ابحثوا جيدًا على اليوتيوب وجوجل والفيسبوك، شاهدوا فيديوهات الحرب العامرة ببساتين الورد وأشجار النخيل التي نمت مكان كل صاروخ وكل دفقة قنابل من الجو أو من الدبابات..
وهذه البيوت المدمرة، هي بيوت قديمة، تم إزالتها، لتُبنى مكانها عمارات شاهقة وتشق شوارع واسعة وأتوسترادات..
أما الأطفال المتضررين والمتضورين جوعًا ومن فقدوا حياتهم أو أطرافهم، فالحق عليهم، لماذا خرجوا من بيوتهم ليلعبوا؟؟
لماذا لم يختبئوا تحت الأرض جيدا، لماذا يلعبون حفاة عراة؟؟
وأما النساء الأرامل، فالخطأ منهن وعليهن، لماذا لم يمنعن أزواجهن من الخروج من البيوت لساحات الدفاع عن النفس!!
لماذا لم يستقبلوا الصواريخ برش الأرز والرقصات الشعبية؟؟
غريبون فعلا وأمركم محيّر، لأن كلمة الحقيقة أوجعتكم، كرصاصة تدخل في القلب..
إلى الآن، أحاول أن أجد المعنى الحقيقي لأي حرب، فأفشل..
ولكن شكرًا لأنكم بيّنتم حقيقة الحرب لنا بمواقفكم الشاجبة لجورج قرداحي، فكيف يصف الحرب بالعبثية؟؟؟
فالحرب نعمة وكل من وقف ضد تصريح جورج قرداحي مخطئ وعليه التوبة لله واستغفار ربه
كلما استطاع لذلك سبيلا..
ومنه العوض وعليه العوض فيما آلت إليه البشرية من خبث وحقد وغباء..
سامحك الله يا #جورج_قرداحي
سوزان عون
أستراليا
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي