نصوص
…………….
خدعة
ينتقص كُلي من كُلي
يتوزّع بعضي ضدّ جُزئي
أدّعي عبثا أنني إنسان
كطيرٍ يتوق للطيران لكسرِ القيد
وكأن الفضاء خارج القفص مُتاح.
صباح
صباحُ سكاكين اللغة تكسر الحنين
وتصبّه في كؤوسِ العشق كالرماحِ أشواقا
صباحُ حروفك تلفّني كحريرِ طمأنينةٍ و أمان
والغياب صَحائف افتقادٍ ومواويل
زنبقٌ يعبىء مواعيدنا، تعصِف بها وتطيّرها للمدى الرياح.
حقيقة
هناك بابٌ يقف وحيدا دون جدار
وبيتٌ بنى نفسه بنفسهِ
وقفلٌ لا يحتاج مفتاح
و صورةٌ استغنت عن الإطار وفرّت للحرية.
هناك شجرةٌ تمرّدت فهجرت الغابة
وخطوةٌ ركضت بعيدا ولم يتبعها أحد
وموجةٌ لم يطوِها بحر
هناك خصلةٌ لم تطر مع أخواتِها
وصفحةٌ تمرّدت على كل استجابة.
هناك قصةٌ تسردها الريح دون وجوه أو أسماء
هي كل الحقيقة.
نافذة
نصفُ المعنى في الكلمة ونصفٌ في القلبِ
وبينهما بقايا كأسها وخيوط حريرٍ كلونٍ تاه في ثنايا الجَسد
تلا تلاوَته وترك للأخضر كُحل السّهر
ستبقى الشّرفة في خدرِ فوح عطرِها
والنافذة سكرانة ببوحِ صمتِها.
سفر
الفسحةُ التي تاهت من الزمن
علّقت في الفضاءِ أمنيةً
نسافر ونعود لم نعد هنا أو هناك
لا معنا ولا معهم.
عذابٌ يستلذ فيه الشجن والأنين
كالطائر المحلق والمنتظِر
الحقيبة والتذكار كتذكرةِ كل الأسْفار والمطارح والأمكنة
العائد بلا أمجاد
جمعت بين العمر أعمار وبين الوجوه كواكب وأقمار
المغرم المنتقم المهمّ المهمل
في الغياب متهم وفي اللقاءات الذابلة دونه، وردة ذابلة وكأس فارغ.
…
د. عالية شعيب
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي