يا……نور عيني
خذني اليك
دعني ارى وجه النهار
خذني معك
حيث الصباح
دعنا
نسير على السحاب
دعنا نغادر أمسنا
آلامنا … أوجاعنا
ونكون غيثاً
غامراً
يُنمي الغلال
انبض بقلبي
مثل حلم دافءٍ
واسمع صدى ايقاعه
ملءَ الفضاء
إنّا معاً
حيث يكون الأفق
حيث آلاف الطيور
والقادمون
المترعون
شغفا
واملا يانعا
تتشابك الأيدي
ونجد بالسير الدؤوب
نحتاجها
كلاً
ومجموعاً
وجمعاً كاملاً
لاتخش من ثقب توارى في جروح
فالنور يحتاج الثقوب
النور انت َ
والقادمون
كانوا صغارا
واليوم صاروا فيلقا
ساروا مواكب للنهار
صاروا النهار
أمسك بهم
أمسك
تماسك
وانطلق
فالعتم يهزمه النهار
افتح نوافذك
وغني
وانتشر
احرث مكانك
وانتثر
ارفع بناءك
قلّب ترابك
انقش نشيدك
قل للتراب ..
إني هنا …هيا
احتويني بذرة
قل للمطر
أَقْبلْ أغثني
قد جف جذري
لكنه لازال ينبض
فانتشلني
للشمس …
قلْ
هاتِ خيوطك
واغزليني مثلها
ثم انشريني
فأنا امتداد الأفق
في وضح النهار
أنا وانتَ قصيدةٌ
هي بوح شعب
آمن ومسالم
يهوى الصباح
خذنا معاً
نحو الشروق وانس العقوق
خذنا معاً
واخفض جناحك عندها
كُرمى لها
وامسح دموعاً
أغرقتك بحبها
داوي جروحها
والتئم
حيث هي
الأرض أمٌ
والأرض عرضٌ
الأرضٌ تاريخٌ
الأرض وطن
حيث كنا
أو نكون
فلاتفارقها
فالعين تُجليها
الدموع
والعين
تحميها الجفون
كن بلسما
كن واعداً
كن للصباح
نوراً
يقبل وجهها
وكنْ
نور العيون
مها قربي
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي