رفيقتي الصماء
ينتقي قلمي احرف مبعثرة في العاصفة، احدث بها الصماء التي اعتزلت الخوف من الغد، من رسمت لدربها سمفونية الروح، ترقص عليها باقدامها والخلخال يلوح لمناديل الغجر. البسمة تتناثر فوق اجنحتها فراشات مزهوة بالوان الربيع المشرق. تصطفي من الاجناس الأكثر حبا للعب. لا تتعب من مسامرة عصفور الوحدة الذي يغدو بتغريدته يحاور الشفق.
تزورني كلما اثقلني الهم، تحادثني باناملها عن الأحلام والسفر، تؤنس غربة انسانياتي الضائعة في اسطر التعب، تدغدغ رموشي الحالمة فتوقظ النار في الجسد.
سقط في قاموسي الغدر والكذب، ففي تفاصيل براءتها صلاة خشوع لرب الكون والأزل.
رفيقتي الصماء ما من غيرك يفهمني.
سمر دوغان
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي